“ابن شاؤول” (Son of Saul) هو فيلم درامي صدر في عام 2015، من إخراج لازلو نيميس وتأليف كلوديو كوفاش وساموئيل بوداباست. يعتبر الفيلم من الأفلام البارزة التي تناولت فترة الهولوكوست وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات.
تدور أحداث الفيلم في معسكر تركيز أوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يتبع القصة شاول أوستلاوسكي، وهو أحد أفراد السوندركوماندو في المعسكر. تبدأ القصة بمحاولات شاول البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف قاسية وفظيعة. يتم إلقاء الضوء على الروح الإنسانية والمأساة الإنسانية التي تحدث في ظل الإبادة الجماعية لليهود.
تتأرجح الكاميرا حول شاول وتركز على وجهه، مما يخلق تجربة فريدة تعكس الرعب واليأس الذين يعيشهما الشخصيات في ظل الهولوكوست. يتم تصوير الأحداث بطريقة فنية مبتكرة، حيث يظل شاول دائمًا في إطار الكاميرا، بينما تدور حوله الأحداث المروعة.
تأتي لحظة الحدث الرئيسية في الفيلم عندما يكتشف شاول جثة صبي صغير يعتقد أنه ابنه، ويتخذ قرارًا مصيريًا لدفن الجثة بكرامة وفقًا للتقاليد اليهودية، وهو ما يجعل الفيلم يستكشف البحث عن الإنسانية والكرامة في وسط هولوكوست قاسي ولا إنساني.
يظهر الفيلم تواصل الحياة اليومية في المعسكر وكيف تتسارع الأحداث، مما يبرز الصعوبات الكبيرة التي واجهها الناجون والشهود على هذه الفترة الدموية. بفضل تصويره الفني وتركيزه العميق على الشخصية الرئيسية، يعتبر “ابن شاؤول” تحفة سينمائية مؤثرة تروي قصة درامية مؤلمة في إطار تاريخي مأساوي.