“سفينة ثيسيوس” هو فيلم درامي فلسفي من إنتاج الهند، صدر في عام 2012 وأخرجه أناند غاندي. يُعتبر الفيلم فريدًا في نوعه، حيث يتناول مواضيع فلسفية عميقة ويروي قصة غامضة تثير التساؤلات حول الهوية والتغيير.
تدور أحداث الفيلم حول شخصيتين رئيسيتين: ميتال تيريكار (ناسير الدين شاه)، كاتب مشهور يعود إلى الهند بعد فترة طويلة في الخارج، وأراجان فارما (سوهيني غواهر)، مصورة فوتوغرافية تعيش حياة منفصلة. يتم إرسال كتاب غامض من قبل ميتال إلى أراجان، والكتاب يحمل عنوان “سفينة ثيسيوس”. يروي الكتاب قصة رجل شاب يدعى مونيش، والذي يجري عملية زراعة أعضاء تحدث تدريجياً على مراحل متعددة. في هذه الأثناء، تواجه أراجان أحداثاً غريبة تكشف عن خيوط متشابكة بين الواقع والخيال.
تتناول القصة مفهوم الهوية والتغيير، حيث يتساءل الشخصين الرئيسيين والمشاهدين على حد سواء عما إذا كان الإنسان يظل نفسه حتى مع تغيرات جسدية كبيرة. السفينة ثيسيوس تمثل مفهومًا فلسفيًا يعود إلى اليونان القديمة حول مشكلة الهوية والتغيير.
تتناول القصة أيضًا مفاهيم الحياة والموت، وكيف يمكن للذكريات والتجارب أن تؤثر في فهمنا لمن نكون. الفيلم يحتفظ بغموضه حتى النهاية، مما يجعل المشاهد يفكر بعمق في القضايا الفلسفية المطروحة ويترك لهم حرية التفكير في تفسيرات مختلفة لأحداث الفيلم.