“Saving Grace” هو فيلم كوميدي بريطاني من إنتاج عام 2000، من إخراج نايجل كول وبطولة بريندا بليثين وكريغ فرغوسون. تم كتابة السيناريو بواسطة فرغوسون ومارك كرودي. تدور أحداث الفيلم في كورنوال ويحكي قصة امرأة أرملة في منتصف العمر، تركها زوجها اللا مسؤول في ديون ضخمة، مما اضطرها لزراعة القنب في بيتها الزجاجي مع حديقها ماثيو لتجنب فقدان منزلها. تم إنتاج الفيلم بالتعاون بين شركات مثل Fine Line Features و Homerun Productions و Portman Entertainment و Sky Pictures و Wave Pictures، وتم تصويره في لندن وقرى بوسكاستل وبورت إيزاك في كورنوال. تم توزيعه من قبل شركة 20th Century Fox في الأسواق الرئيسية، وعُرض لأول مرة في مهرجان ساندانس السينمائي عام 2000، حيث فاز كول بجائزة الجمهور للسينما العالمية.
لقد حظي فيلم “Saving Grace” بتفاعل إيجابي من قبل النقاد وتلقى انتباهًا تجاريًا إيجابيًا لفيلم كوميدي بريطاني مستقل، حيث بلغت إيراداته 26،330،482 دولار عالميًا بعد عرضه في دور السينما في الولايات المتحدة. تلقى الفيلم جوائز من مهرجان الأفلام الدولي النرويجي ومهرجان ميونيخ السينمائي، وحصل على ترشيح لجائزة BAFTA للكاتب مارك كرودي، بالإضافة إلى ترشيحات لجوائز ALFS وجولدن غلوب وساتيليت للممثلة بريندا بليثين وأدائها في الفيلم. بعد عرض فيلم “Saving Grace”، تم إنتاج فيلمين تلفزيونيين سابقين للفيلم لشبكة Sky Movies: “Doc Martin” (2001) و”Doc Martin and the Legend of the Cloutie” (2003). تلك الأفلام المسبقة تبعتها سلسلة تلفزيونية ناجحة بشكل كبير على قناة ITV تُسمى “Doc Martin” (2004-2022)، تحت قيادة مارتن كلونز بدور مارتن إيلينغهام الذي تم إعادة كتابته بعد ظهوره في الفيلم بدور بامفورد.
قصة الفلم
فيلم “Saving Grace” هو عمل سينمائي يتميز بقصة فريدة من نوعها تمزج بين الكوميديا والدراما، حيث تتناول القصة حياة امرأة تدعى Grace Trevethyn، والتي تجسد دورها الممثلة Brenda Blethyn بأداء استثنائي.
تدور أحداث الفيلم في إحدى القرى الريفية الجميلة في إنجلترا، حيث تعيش Grace حياة هادئة وسلمية إلى أن يتوفى زوجها. تكتشف Grace أن زوجها قد تركها في حالة مالية صعبة بسبب ديونه الكثيرة. تجد نفسها مهددة بفقدان منزلها الجميل وحديقتها الخلابة.
في هذا السياق، تأتي الفكرة الفريدة لإنقاذ موقفها المالي، حيث تقرر Grace زراعة نبات القنب (الماريجوانا) في حديقتها الخلفية بهدف تحقيق أرباح سريعة. تبدأ رحلتها المثيرة في عالم تربية الحشيش، وتكتشف قريبًا أن لديها مهارات فائقة في هذا المجال.
تتوالى الأحداث بطابع فكاهي وساخر، حيث يتورط العديد من الشخصيات المحلية في هذه المغامرة غير المتوقعة. يظهر صديقها الطبيب (الذي يقوم بدوره الممثل Craig Ferguson) كشريك غير تقليدي في هذا المشروع، وتنشأ علاقات غير تقليدية مع مجتمع القرية.
تتطور القصة إلى مشاهد درامية تكشف عن الصعوبات والتحديات التي تواجه Grace في رحلتها، وكيف تؤثر هذه التحولات على علاقاتها الشخصية وموقفها في المجتمع. بينما تُظهر القصة جوانب كوميدية تخفف من حدة التوتر، وتقدم رسالة حول قوة التغيير والقدرة على التكيف مع المواقف الصعبة.
بفضل تأليفه الرائع وأداء الممثلين المتألق، يقدم فيلم “Saving Grace” تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الفكاهة والعمق الإنساني، ويظل ذاكرة مشاهديه غنية بالضحك والتأمل في مفردات الحياة.
طاقم العمل
قامت بريندا بليثين بدور غريس تريفيثن، امرأة في منتصف العمر أرملة حديثًا تواجه خطر الإفلاس المالي وتلجأ إلى زراعة القنب تحت إشراف حديقها لإنقاذ منزل عائلتها. وقعت بليثين، التي كانت اختيار فرغسون الأول، على الفيلم قبل بدء التصوير بعامين.
كريغ فرغسون قام بدور ماثيو ستيوارت، حديقة غريس. صاغ فرغسون الشخصية اللعوبة بنفسه في الاعتبار. “رأيته كرجل لطيف يحب قليلاً من القنب”، قال فرغسون. “إنه يهتم حقًا بغريس ويريد أن ينقذها.”
مارتن كلونز قام بدور الدكتور مارتن بامفورد، صديق ماثيو… تم تأسيس شخصية مارتن كلونز في سلسلة من الأفلام التي تركز على كيفية وصوله إلى كورنوال. في وقت لاحق، تم تغيير اسم الشخصية إلى الدكتور مارتن إيلينغهام وتغير شخصيته بالكامل ليصبح المنزعج الكتوم الذي يظهر في سلسلة التلفزيونية الشهيرة Doc Martin على قناة ITV، والتي تذكر في تقديمها الائتمانات النهائية أن الشخصية مستمدة من فيلم Saving Grace.
فاليري إدموند قامت بدور نيكي، صديقة ماثيو العابسة. فازت إدموند بدور قائد الصيد في القرية في مسابقة كبيرة مفتوحة للتمثيل.
تشيكي كاريو قام بدور جاك شفالييه، جاكوب وليماكفارلان، حارس جاك.
بيل بايلي قام بدور فنس، تاجر الحشيش لهوني.
ديانا كويك قامت بدور هوني تشامبرز.
تريستان ستوروك قام بدور هارفي.
فيليدا لو قامت بدور مارغريت ساتون.
ليندا كير سكوت قامت بدور ديانا سكينر.
ليسلي فيليبس قام بدور القس جيرالد بيرسي.
دنيس كوفي قامت بدور السيدة هوبكنز.
بول بروك قام بدور تشارلي.
كين كامبل قام بدور الرقيب ألفريد مابيلي.
كلايف ميريسون قام بدور كوينتين رودس.
الأنتاج
بحسب ما قالته بريندا بليثين، تمت صياغة فكرة فيلم Saving Grace بعد أن كان الكاتب مارك كرودي “يتحدث مع شخص في لوس أنجلوس وذكر أحدهم بلا مقدمات أن القنب الجيد حقًا أكثر قيمة من الذهب، وفكر في ذلك وقال، ربما هذا سيكون قصة مثيرة للاهتمام.” كرودي ولد ونشأ في كورنوال، مما ألهمه لإنشاء قصة تدور في هذه المقاطعة في جنوب غرب إنجلترا. اقترب كرودي، الذي كتب السيناريو بالتعاون مع كريغ فرغسون، من بريندا بليثين بعد عدة سنوات من الكتابة.
الإيردات و الأستقبال
حقق فيلم “Saving Grace” نجاحًا تجاريًا ملحوظًا بعد طرحه في السينما. تم إصدار الفيلم في المملكة المتحدة وأيرلندا في 19 مايو 2000، حيث بلغت إيراداته 3 مليون جنيه إسترليني خلال عرضه السينمائي.[6] على الرغم من أنه حقق فقط العاشر من إجمالي إيرادات فيلم “جلادياتور” الذي عرض في نفس الوقت، إلا أن “Saving Grace” اعتبر عرضًا جيدًا نظرًا لميزانية الفيلم المنخفضة.
أما في الولايات المتحدة، فقد تم طرح الفيلم في 4 أغسطس 2000، حيث أثارت بسرعة اهتمامًا كبيرًا في فترة الصيف البطيء من السنة. بعد أن بدأ عرضه في 30 شاشة فقط، زاد عدد الشاشات التي عُرض عليها إلى أكثر من 870 شاشة خلال أسابيعه الناجحة في أوائل سبتمبر 2000، حيث بلغ متوسط الإيرادات في الشاشة الواحدة لـ “Saving Grace” 3،351 دولارًا – أكثر من الأفلام الضخمة مثل “X-Men” و “Hollow Man” وفي النهاية، بلغت إيرادات الفيلم العالمية 26،330،482 دولار.
الفلم و النقد
تلقت الاستجابة النقدية للفيلم تقييمات مختلطة. أفاد موقع تجميع الاستعراضات Rotten Tomatoes أن 63% من النقاد قدموا تقييمًا إيجابيًا للفيلم، استنادًا إلى 89 استعراضًا، مع متوسط تقييم 6/10. وجاء في تقريرهم أن “الحبكة وأساس النكات في الفيلم ضعيفة إلى حد ما، لكن فيلم Saving Grace تم إنقاذه بواسطة بعض الأداءات الرائعة، وخاصةً أداء بريندا بليثين”.
بحسب Metacritic، الذي يستخدم نظام تقييم موحد، حصل الفيلم على تقييم 62/100 استنادًا إلى استعراضات من 32 ناقدًا، مما يشير إلى “تقييمات إيجابية بشكل عام”.
أعطى جوناثان كرو من AllMovie الفيلم ثلاثة نجوم من أصل خمسة، ووصفه بأنه “كوميديا بريطانية غريبة” تحمل تأثيرًا “يجمع بين Waking Ned Devine (1998) و Up in Smoke (1978)”.
وصف بيتر ترافرز من مجلة Rolling Stone الفيلم أيضًا بأنه “كوميديا تُسعد الجماهير تمامًا في تقاليد أفلام The Full Monty و Waking Ned Devine”. وأشار إلى أن “تعرف أين تتجه هذه القصة في كل خطوة من الطريق. لكن سحر بريندا بليثين الذهبي الصلب يجعل فيلم Saving Grace يصبح مرحًا”.
وصفت ستيفاني زاكاريك، في مقالها لموقع Salon.com، الفيلم بأنه “عمل خفيف ومسلٍ يعمل لأنه لم يُصاغ على نطاق مبالغ فيه جدًا”، وعلقت على أداء بليثين قائلة: “لقد وجدت اللحن المثالي، والتوقيت الصحيح في الوقت المناسب”.
أعطى روجر إيبرت الفيلم نجمتين من أصل أربعة، موضحًا أن “السرد القصصي في Saving Grace ممتع، وبليثين ساعدت في ذلك من خلال أنها لم تكن مجرد بريئة عاجزة بل امرأة ذكية اعتمدت كثيرًا على زوجها وتعلمت بسرعة كيفية التعامل”. وانتقد الفيلم نهايته “المعتادة بشكل أكثر أو أقل”، مشيرًا إلى أن “لدينا فكرة واعدة لكوميديا، تحقق بعض الضحكات ولكنها لم تجد وجهتها”.
أشار A.O. Scott من صحيفة The New York Times إلى أن الفيلم هو “صيد الفريسة لهذا الصيف لمحبي الثقافة الإنجليزية الذين يحافظون على عروض مثل Mr. Bean و Keeping Up Appearances على التلفزيون العام”، وهذا بالنسبة له يعني أن “كونهم إنجليزيين ومسنين يجعل تصرفاتهم مضحكة بشكل فظيع للأشخاص الذين يحملون أنوفهم عند رؤية نفس الفكاهة في فيلم مثل Scary Movie”.
في مراجعته لصحيفة San Francisco Chronicle، كتب ميك لاسال أن “مع بليثين وفرغسون في صدارة الأداء، فإن فيلم Saving Grace ليس محاولة محتقرة، بل معاملة رتيبة لموضوع متعب”.