فيلم “سانتا كلوز: الفيلم” يعد رحلة سحرية إلى عالم الأساطير والفانتازيا، حيث يقدم لنا نظرة فريدة إلى أصل قصة سانتا كلوز، الشخصية الأيقونية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد موسم الأعياد. الفيلم الذي صدر في عام 1985، من إخراج جون لوفيتس، يتألق بالخيال والإبداع في سرد قصة تعود إلى جذور تلك الشخصية الخيالية.
تبدأ القصة بتقديم فترة القرون الوسطى حيث يعيش الخياط البسيط كلوز وزوجته في قرية صغيرة. يتم اكتشافهما بواسطة العبقري العجوز “باتش” الذي يعيش في القمم الشمالية ويعمل على تحضير عصير الحياة الذي يعطي الخلود. بفضل هذا العصير، يصبح كلوز وزوجته لا يمكنهما أن يكونا شيخين وتقرر أن تعتني أم نويل بالأطفال في جميع أنحاء العالم.
تتطور الأحداث لتركز على الجهود السخية لـ سانتا كلوز في توزيع الهدايا على الأطفال في جميع أنحاء العالم في ليلة عيد الميلاد. ولكن تظهر تحديات غير متوقعة على طول الطريق، خاصة عندما يشكل الثنائي الشرير “سكروج” و”تويز” تحديًا لقوى الخير. يسعى هؤلاء الشخصين إلى استغلال عمل سانتا لتحقيق مكاسب شخصية.
تتنوع الأحداث بين العالم الحقيقي والعوالم السحرية، حيث يتم تقديم لمحة حميمة ومؤثرة عن أصل ومعنى روح العطاء والفرح في موسم الأعياد. يتميز الفيلم بتأثيرات بصرية رائعة وتصوير فني يسحر الألباب، مما يضفي جوًا ساحرًا على تجربة المشاهدة.
في النهاية، يبرز “سانتا كلوز: الفيلم” كعمل سينمائي يجمع بين الفانتازيا والدراما والكوميديا بطريقة مشوقة ومؤثرة، مما يجعله إحدى الأعمال الكلاسيكية التي تستمر في إسعاد الجماهير على مر الأجيال.