فيلم “روجر آند مي” هو وثائقي درامي صدر في عام 1989، أخرجه وأنتجه مايكل مور، الذي أصبح فيما بعد واحدًا من أشهر المخرجين والناشطين الاجتماعيين في السينما الوثائقية. يتناول الفيلم قصة الآثار الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي أحدثتها أزمة صناعة السيارات في مدينة فلينت، ميشيغان، نتيجة لإغلاق مصانع جنرال موتورز.
تدور أحداث الفيلم حول محاولات مايكل مور للوصول إلى رئيس شركة جنرال موتورز في ذلك الوقت، روجر سميث، لمناقشة تداولات الشركة لإغلاق مصانعها في ميشيغان وتأثير ذلك على العمال والمجتمع المحلي. يسعى مايكل مور خلال الفيلم إلى فهم القرارات الاقتصادية التي أدت إلى فقدان الوظائف وتدهور الوضع المعيشي للعديد من الأشخاص في فلينت.
تظهر الرحلة التي يخوضها مايكل مور للبحث عن روجر سميث صورة واقعية لأزمة الصناعة وتأثيرها على الأفراد. يستخدم المخرج تقنيات سينمائية فريدة ومواقف غير متوقعة لكشف النقاب عن التحديات والتناقضات في مجتمع متأثر بشدة بالتحولات الاقتصادية. يسلط الفيلم الضوء على موضوعات مثل التفاوت الاقتصادي، وسطحية اتخاذ القرارات الشركات، وتأثيرات العولمة على الصناعة المحلية والعمال.