في قلب مدينة سان فرانسيسكو الحديثة، تنطلق قصة “صعود كوكب القرود” (Rise of the Planet of the Apes)، حيث يقدم الفيلم تأملًا مؤثرًا في تفاعل الإنسان مع الذكاء الاصطناعي والتبعات القوية التي تنشأ عنه.
تتناول القصة حياة د. ويل رودمان (جيمس فرانكو)، الذي يعمل على تطوير عقار يعالج أمراض الدماغ، وذلك عن طريق اختباره على الشمبانزي يُدعى كيزان. في البداية، يبدو العقار فعّالًا ومفيدًا، لكن تظهر مشكلات عندما يتم نقل كيزان إلى إحدى المؤسسات للحيوانات بسبب حادث مأساوي.
بينما يكتشف د. رودمان أن كيزان تم تحسين ذكائه بشكل كبير بفضل العقار الذي تناوله، يصبح الشمبانزي قادرًا على تحقيق تفاعل ذكي مع العالم المحيط به. مع تصاعد الأحداث، ينتقل الفيلم إلى التركيز على كيزان والقرود الأخرى التي تتأثر بالعقار، ويبني على مفهوم “صعود كوكب القرود” حيث يبدأ القردة في تطوير ذكاء استثنائي وقدرات تفكير متقدمة.
ما يميز الفيلم هو الرحلة العاطفية لكيزان وقدرته على التواصل مع القرود الأخرى لتشكيل مجتمع فطري جديد. ومع تصاعد التوتر بين البشر والقرود، يتطور الصراع إلى نقطة حاسمة تؤدي إلى اندلاع صراع كبير يعيد ترتيب النظام الطبيعي ويفتح أفقًا جديدًا لعالم يسوده التحولات الكبيرة والتساؤلات الأخلاقية حول تداول العلم والتكنولوجيا.
في النهاية، يظهر “صعود كوكب القرود” كتحفة سينمائية تتحدث بعمق عن العلاقة المعقدة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن للتداول غير المسؤول به أن يؤدي إلى تحولات لا تمت إلى الخيال.