فيلم “بروميثيوس”، الذي صدر عام 2012، يعتبر تحفة سينمائية من إخراج المخرج الرائع ريدلي سكوت. تتناول قصته موضوعات علمية وفلسفية تلامس حدود الإنسانية وأصل الحياة. تدور أحداث الفيلم في إطار الخيال العلمي وتقدم رؤية مستقبلية مثيرة ومعقدة.
تبدأ القصة على متن مركبة فضائية تُدعى “بروميثيوس”، حيث يقودها الدكتور إليزابيث شوا (نومي راباس) وشريكها الدكتور شارلي هولواي (لوجان مارشال-جرين). يقودهم إلى كوكب نائي يُعرف باسم LV-223، وذلك بناءً على اكتشافات أثرية تشير إلى وجود رسالة من مخلوقات فضائية تدعى “المهندسين” تدل على أصل الإنسان.
عند وصولهم إلى الكوكب، يكتشفون مجموعة من الهياكل الضخمة والتكنولوجيا المتقدمة، وسرعان ما يتضح لهم أن هؤلاء المهندسين كانوا يخططون لتدمير البشرية بواسطة سلاح بيولوجي. تتبع الأحداث رحلة الباحثين للكشف عن أصل الحياة والتحديات التي تواجههم أثناء مواجهتهم لتهديدات غير متوقعة، بما في ذلك إنشاء إنسان صناعي يُدعى “ديفيد” (مايكل فاسبندر).
مع تقدم القصة، يتسارع الإثارة والتشويق، ويكتشف الشخصيات حقائق صادمة حول الحياة والخلق، مما يعيد تعريف مفهوم الهوية البشرية. يتناول الفيلم مواضيع معقدة مثل الإيمان، والتكنولوجيا، والتطور، والتحولات البيولوجية، مما يجعله تجربة سينمائية تترك الجمهور يفكر بعمق في أصل الحياة والمعنى الحقيقي للوجود.