“باريس إيز بورنينغ” هو فيلم وثائقي صدر في عام 1990، والذي أخرجه جيني ليفين ويستعرض عالم ثقافة البالروم الغني والمعقد في مجتمع المثليين ومتحولي الجنس في نيويورك خلال فترة الثمانينات. يتناول الفيلم قصصاً شخصية لمشاركين في هذه الثقافة الفريدة، مشدداً على الفقر والتهميش الذين يواجهونهم وكيف يستخدمون البالروم والأزياء والأداء للتعبير عن هويتهم.
تدور الأحداث حول مجموعة من الأشخاص الذين يشاركون في مسابقات البالروم، والتي تشمل عروض الأزياء والرقص، حيث يتنافسون على اللقب والاعتراف في هذه الفعاليات. يسلط الفيلم الضوء على الإبداع والتفرد الذي يظهر في هذه العروض، وكيف تعتبر هذه الفعاليات وسيلة للتحرر والتعبير عن الذات في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة.
تبرز الشخصيات الملهمة في الفيلم، مثل أنجل إكسترافاجانزا وباريس دوبلتري، اللذين يعكسون تحديات المجتمع والعنف والتمييز الذين يواجهونهم، وكيف يستخدمون الفن والثقافة لتحقيق التميز والتغيير.
“باريس إيز بورنينغ” ليس مجرد وثائقي عن ثقافة البالروم، بل هو أيضًا نافذة إلى حياة الأشخاص الذين يعيشون في هذا العالم، حيث يتم التركيز على الروح والإصرار والقوة الإبداعية لهؤلاء الفنانين والناشطين الذين يكافحون من أجل الاعتراف والمساواة.