فيلم “Mondays in the Sun” هو عمل سينمائي إسباني صدر في عام 2002، وهو من إخراج فرناندو ليون دي أرانوا. يعتبر الفيلم من الدراما الاجتماعية، حيث يركز على حياة مجموعة من العمال الذين فقدوا وظائفهم في مرفأ صناعي في مدينة فيغو، شمال إسبانيا.
تدور أحداث الفيلم حول خمسة رجال يصبحون عاطلين عن العمل بسبب إغلاق الميناء البحري الذي كان مصدر رزقهم. يجتمع هؤلاء الرجال في حانة محلية تصبح مركزًا لتبادل قصصهم وتجاربهم الحياتية. يظهر الفيلم بشكل واقعي الآثار النفسية والاجتماعية للبطالة وفقدان الهوية المهنية.
يتناول الفيلم قضايا مثل فقدان العمل، والتشتت العائلي، والهويات الشخصية المتعثرة. يبرز الأداء المتألق للممثل خافيير باردم في دور البطولة، حيث يجسد شخصية جوسيه، الذي يحاول التكيف مع واقعه الجديد والتغلب على التحديات التي تعترض طريقه.
تتنوع المشاهد بين اللحظات الكوميدية واللحظات الدرامية، مما يمنح الفيلم توازنًا فريدًا. يتقن “Mondays in the Sun” فن التصوير السينمائي بشكل رائع، حيث يستخدم الإخراج والتصوير لنقل الجمهور إلى عالم الشخصيات وتحولاتهم العاطفية.
بشكل عام، يعتبر الفيلم تحفة سينمائية تقدم رؤية عميقة حول تأثيرات فقدان الوظيفة على الفرد والمجتمع، مما يجعله يترك أثرًا عميقًا في قلوب المشاهدين، ويثير تساؤلات حول قضايا العدالة الاجتماعية والإنسانية.