فيلم “فرانكشتاين” المستوحى من رواية ماري شيلي الكلاسيكية تحمل نفس الاسم، يقدم رحلة مظلمة ومعقدة في عقول البشر وآثار تداول القوة الإلهية. تدور أحداث الفيلم حول الدكتور فيكتور فرانكشتاين، عالم شاب ذو طموحات علمية تتجاوز حدود العقل البشري.
القصة تبدأ برغبة فرانكشتاين في فهم أسرار الحياة والموت، حيث يقرر إحياء الأموات باستخدام تكنولوجيا التجسيد. يستخدم جموحه وشغفه لتجميع جسد من أعضاء الموتى، وبواسطة تقنياته الرياضية والكيميائية، يعيد الحياة إلى مخلوق جديد يُعرف فيما بعد بـ”الوحش”.
مع ولادة الوحش، يتكشف الفيلم عن الصراع الأخلاقي والنفسي الذي يواجهه فرانكشتاين والعواقب الوخيمة لاكتسابه لصفات الله والتلاعب بقوانين الحياة والموت. يبدأ الوحش، الذي كان يعيش في عزلة ويواجه رفضاً من المجتمع، في السعي لفهم هويته ومكانه في هذا العالم البائس.
تتوالى الأحداث بشكل مثير حيث يواجه فرانكشتاين ووحشه العديد من التحديات الأخلاقية والفلسفية، مما يجعل الفيلم استكشافًا عميقًا لمفهوم الإنسانية والتحديات التي يواجهها الإنسان في مواجهة قدرته على التلاعب بالحياة.
بين لحظات الرعب والتأمل الفلسفي، يجمع فيلم “فرانكشتاين” بين الجوانب الإنسانية والوحشية في النفس البشرية، متسائلًا عن تأثيرات العلم والتكنولوجيا على الطبيعة البشرية ومسؤوليتنا تجاه الخلق والإبداع.