فيلم “Man Bites Dog” هو فيلم بلجيكي صدر في عام 1992، وهو من إخراج ريمي بلانت، أندري بونزيل، وبينو روستان. الفيلم يعتبر واحدًا من الأفلام الوثائقية السوداء، حيث يجمع بين الواقعية والسوداوية لاستكشاف العنف والطبيعة الإنسانية.
تدور أحداث الفيلم حول مصور وثائقي يقوم بتتبع يوميات قاتل متسلسل. يعكس الفيلم بشكل فكاهي ومرعب في آن واحد كيف يتحول المشاهد العادي إلى قاتل بارد القلب. يتم تصوير الأحداث بأسلوب وثائقي يجعل الجمهور يشعر وكأنهم يراقبون أحداث حقيقية.
الشخصية الرئيسية هي بنوا، وهو فنان قاتل يظهر كشخص جذاب وجذَّاب، ولكن سرعان ما يكشف الفيلم عن جوانبه الظلامية والمروعة. يتبع المصور القاتل في رحلته، ويشهد على جرائمه، ويشارك فيها بطريقة مفزعة.
تتناول القصة قضايا معقدة حول الجريمة والإعلام وتأثير الأخلاق في المجتمع. يتساءل الفيلم عن مدى مسؤولية الإعلام في تسليط الضوء على الجريمة وترويجها، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في تشكيل الرأي العام والتصورات حول العنف.
مع تقنياته الفريدة والمثيرة، يترك “Man Bites Dog” الجمهور يتأمل في الأخلاق والهوية، ويدفعهم إلى التفكير العميق في الطبيعة البشرية وكيف يمكن أن يؤثر الإعلام في تشكيل وجدان المجتمع.