فيلم “Le Bonheur” هو عمل سينمائي فرنسي أُنتِج في عام 1965 من إخراج الفنان الفرنسي الشهير Agnès Varda. يعد الفيلم من الأعمال الفنية البارزة في تاريخ السينما الفرنسية الجديدة، ويتميز بأسلوبه الجريء والفريد الذي يختلط بين الواقعية والتعبيرية.
تدور أحداث الفيلم حول شاب يُدعى François (تجسده شخصية Jean-Claude Drouot)، يعيش حياة زوجية سعيدة مع زوجته Thérèse (تجسده شخصية Claire Drouot) وابنيهما الصغيرين. يعمل فرانسوا كصانع مأثورات، ويتميز بطابعه الحميم والمرح. ومع ذلك، يقرر فجأة أن يتجاوز حدود الزواج التقليدية ويخوض علاقة مع امرأة أخرى تُدعى Émilie (تجسدها شخصية Marie-France Boyer).
تأتي مفارقة الفيلم في تصوير الشخصية الرئيسية فرانسوا وهو يواصل علاقته مع الاثنتين من دون أن يكون هناك تأدين أو شعور بالذنب. يُظهر الفيلم السعادة الزوجية كطبيعية، ويُثير تساؤلات حول الأخلاق والعلاقات الإنسانية. الأحداث تتطور بشكل طبيعي، لكن الفيلم يأتي بمفاجأة صادمة في النصف الثاني، حيث يصطدم السر الخفي في حياة فرانسوا بواقع صادم، مما يفتح الباب أمام دراما عاطفية تتشعب وتتطور بشكل لا يمكن التنبؤ به.
يستمر الفيلم في استكشاف مفهوم السعادة وتعقيداتها، متسائلاً عن طبيعة العواطف الإنسانية وتأثيرات القرارات الشخصية على الحياة الأسرية. يبرز “Le Bonheur” بشكل ملحوظ قضايا الحب والخيانة والتناقضات في العواطف البشرية، معتمدًا على أسلوبه السينمائي الذكي والغني بالرموز ليقدم تجربة فريدة ومثيرة للتأمل حول الحياة وتعقيداتها.