“كي لارجو” هو فيلم درامي تم إنتاجه في عام 1948، من إخراج جون هيوستن وبطولة النجم همفري بوجارت ولورين بكال. تعتبر هذه الشريطة واحدة من الأفلام الكلاسيكية التي تمزج بين الجريمة والدراما بطريقة فريدة، وتستند إلى مسرحية لماكسيميليانون مارتينيز.
تدور أحداث الفيلم حول فرانك ماكلود (همفي بوجارت)، الذي يقوم بزيارة إلى فندق تديره عائلة تدعى تمبسون، في كي لارجو بولاية فلوريدا. تأتي هذه الزيارة في سياق عودة فرانك من الحرب العالمية الثانية، حيث يعود إلى المنطقة للبحث عن ذاكرته ولإعادة بناء حياته. لكنه يجد نفسه محاصرًا في الفندق بواسطة عصابة إجرامية تقودها جوني روس (إدوارد ج. روبنسون)، والتي تستخدم الفندق كمأوى لتنفيذ صفقة لتهريب المخدرات.
تصاعد التوتر عندما يدرك فرانك أن هناك جريمة كبيرة في طور التخطيط، ويجد نفسه متورطًا في مواجهة بين الخير والشر. يتطور الصراع في هذا السياق، حيث يظهر لنا النضال الداخلي لفرانك والتصدي للجريمة المنظمة. يعكس الفيلم بارعًا التوتر النفسي للشخصيات ويستكشف مفاهيم الشرف والإنسانية في ظل الظروف القاسية.
من خلال استخدام الإخراج الرائع والأداء المذهل للممثلين، يحقق “كي لارجو” توازنًا مثاليًا بين العمق النفسي والأحداث الدرامية، مما يجعله واحدًا من الأفلام اللاحقة في عالم السينما. يستمر الفيلم في جذب الجماهير بتشويقه وتعقيداته، مما يجعله تحفة سينمائية لا تُنسى تعبر عن جمال الفن السابع في فترته الذهبية.