“جزيرة الموت” (Isle of the Dead)، فيلم درامي ورعب أمريكي أُصدر في عام 1945، تأليف مارك روبسون وإخراج ماركوس نورمان. يعتبر الفيلم من أعمال السينما الكلاسيكية التي تمزج بين الرعب والدراما بشكل مميز.
تدور أحداث الفيلم خلال فترة الحرب العالمية الأولى في جزيرة نائية يتم استخدامها كمقبرة للجنود الذين توفوا بسبب الطاعون. يصل جندي أمريكي يُدعى أرتورست ماركيس (تمثله بوريس كارلوف) إلى الجزيرة بصحبة امرأة تُدعى ثيتا (تمثلها إلين درو)، والتي تعتقد أن زوجها قد توفي بسبب الطاعون. تنكشف العديد من الأسرار والغموض بين الشخصيات المختلفة على مدى الفيلم.
تتطور الأحداث بشكل تدريجي لتكشف عن جوانب مظلمة وروحانية، حيث يبدأ الخوف والشك في السيطرة على الشخصيات. يعكس الفيلم ببراعة تأثير الخوف والتوتر النفسي على الإنسان، كما يستكشف موضوعات مثل الخيانة والموت.
بفضل إخراج ماركوس نورمان وتأليف مارك روبسون، يتميز “جزيرة الموت” بأجواءه المظلمة والغامضة، وتمثيل بوريس كارلوف بشكل ممتاز يضيف للفيلم طابعًا فريدًا. تقدم القصة تحولات غير متوقعة، وتركز على التوترات النفسية والعواطف الإنسانية، مما يجعله فعالًا كفيلم درامي رعب يترك أثراً عميقًا في ذهن المشاهد.
بشكل عام، يعد “جزيرة الموت” تحفة سينمائية كلاسيكية تجمع بين الجوانب الفنية والتوجيه السينمائي المميز، مما يجعله جذابًا لعشاق الأفلام التي تمزج بين الدراما والرعب بأسلوب مثير وغامض.