فيلم “إنديانا جونز وآخر صليب” (Indiana Jones and the Last Crusade) هو تحفة سينمائية تأخذنا في رحلة مثيرة وملحمية من خلال عالم المغامرات والألغاز. الفيلم، الذي صدر في عام 1989، هو الجزء الثالث من سلسلة أفلام إنديانا جونز.
تبدأ القصة بمحاولة إنديانا جونز (هاريسون فورد) إنقاذ والده هنري جونز الكبير (شون كونري)، الذي اختفى أثناء البحث عن الكأس المقدسة. الكأس هي كنز يعتبرها الكثيرون مصدر الحياة الأبدية وقدرة فائقة.
تتوالى الأحداث حينما يكتشف إنديانا أن النازيين، بقيادة العقيد الشرير والتاجر الفنيّ الغاشم والذي قدم أداءً رائعًا في الفيلم، والذي يتمثل في شخصية والتر دونوف (جوليان غلوف)، يسعون للعثور على الكأس لاستخدامها في أغراضهم الشريرة.
في رحلته المحمومة، يواجه إنديانا جونز العديد من التحديات والفخاخ الخطيرة، بدءًا من مصر وصولاً إلى النمسا والبندقية، حيث يتكاتف مع السيدة الجميلة إيلينا (أليسون دوتي) لمواجهة الأخطار والكشف عن أسرار الكأس المقدسة.
تبرز في الفيلم العلاقة الأبوية بين إنديانا ووالده هنري، حيث يتعين عليهما التعاون لتحقيق الهدف المشترك والوصول إلى الكأس قبل النازيين. يكتشف إنديانا الكثير عن أصله وتاريخ عائلته، مما يضيف عمقًا إلى الشخصيتين الرئيسيتين.
تتوج القصة بمشهد نهائي مثير في معبد قديم حيث يتعين على إنديانا جونز اختيار الكأس الصحيحة من بين العديد من الكؤوس المتاحة. يظهر هذا اللحظة لحظة الحقيقة حيث يختبر البطل قوته وشجاعته.
باختصار، يقدم “إنديانا جونز وآخر صليب” مغامرة حماسية مليئة بالألغاز والتحديات، مع تركيز على العلاقات الإنسانية والبحث عن الهوية.