“في قفص من زجاج” (In a Glass Cage) هو فيلم إسباني صدر في عام 1986، من إخراج أجوستي فيليكس دياز. يعد هذا الفيلم دراما رعبية مُظلمة تحمل رسائل قوية ومثيرة للجدل. القصة تركز على توماس، طبيب نازي سابق يعيش حياة منعزلة بسبب إصابته بشلل يستلزم وجود جهاز تنفس صناعي.
تتغير حياة توماس بشكل كبير عندما يظهر أنجل، شاب شابيل ذو روح طيبة، الذي يبحث عن عمل. يقوم توماس بتوظيف أنجل للعمل كمساعد له، لكن الأمور تأخذ منحنى مظلمًا بسرعة. يتضح أن أنجل هو ناجٍ من تعذيب توماس أثناء فترة نازية، والآن يتعين على توماس مواجهة ماضيه المظلم والعواقب الوخيمة.
ينكشف الفيلم عن دراما نفسية معقدة حيث تتلاقى الضحية والجاني في سياق متشابك من الخيانة والانتقام. تتصاعد حدة التوتر في الفيلم مع تطور العلاقة بين توماس وأنجل، مما يجعل المشاهد يواجهون تحديات أخلاقية وفلسفية حول الغفران والعدالة.
بطريقة فنية، يبرع الفيلم في خلق أجواء مظلمة ومزعجة، حيث يستخدم التصوير والإخراج لنقل الجمهور إلى عالم من الظلام النفسي والألم الذي يعيشه الشخصيات. الأداء القوي من قبل فريق التمثيل يعزز من قوة الفيلم في إيصال رسالته والتأثير العاطفي على المشاهدين.
“في قفص من زجاج” يعتبر عملاً سينمائيًا استثنائيًا يتناول قضايا معقدة بشكل فني وعميق، ويترك الجمهور يفكر في أخلاقيات الانتقام والغفران والتحول النفسي.