فيلم الرعب الذي أتحفتنا به السينما يحمل عنوان “#Horror” يقدم لنا تجربة مثيرة ومرعبة في عالم الوسائط الاجتماعية وتأثيرها الخبيث على الشباب. تمزج القصة بين الفزع النفسي والرعب التكنولوجي لتروي لنا قصة مجموعة من الفتيات الصغيرات يتم تورطهن في لعبة غامضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تبدأ الأحداث عندما يتم دعوة ستة فتيات إلى منزل صديقتهن لقضاء ليلة. يتسم المكان بالفخامة والعزلة في ذات الوقت، ولكن سرعان ما تنقلب الأمور رأسًا على عقب. يظهر هاشتاج غامض على شاشات هواتفهن وشاشات الكمبيوتر اللوحي، يحمل اسم “#Horror”، ويبدأ التأثير السلبي على سلوك الفتيات.
تتعمق القصة في تأثيرات البيئة الرقمية المظلمة على العقول الصغيرة، حيث تتحوّل الصداقة إلى تنافس مرير ويظهر الغيرة والكراهية بشكل غير مسبوق. يتم استعراض قوى الوسائط الاجتماعية في فرض سيطرتها الخفية وتسمية الضحايا بشكل لاذع.
مع تقدم الفيلم، نجد أنه ينقلب من مجرد سرد لقصة رعب إلى استكشاف عميق لتأثير التكنولوجيا على العقل والروح. يكشف “#Horror” عن جوانب مظلمة في الطبيعة البشرية ويستعرض كيف يمكن للتقنية أن تُفسد وتشوّه العقول الهشة.
باختصار، يعد “#Horror” تحفة سينمائية تجمع بين الرعب التقليدي والرعب الرقمي، ملامسًا قضايا اجتماعية حديثة ومثيرة للجدل تتعلق بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب والأمور النفسية التي تنشأ عنها.