فيلم “هارفي” يعتبر من الأعمال السينمائية الكلاسيكية التي تمثل عبقرية السينما الأمريكية. الفيلم من إنتاج عام 1950 وإخراج هنري كوستر، ويستند إلى مسرحية تحمل نفس الاسم للكاتب ماري شيبتون. تتناول قصة الفيلم حياة الشخصية الرئيسية، إلوود بي. دود، الذي يعيش حياة هادئة وعادية في بلدة صغيرة.
التميز في الحبكة يكمن في صداقته الغير عادية مع كائن خيالي يظهر له بشكل دائم وهو أرنولد، وهو أرنب ضخم يتحدث فقط مع إلوود. يعتبر الأرنب الوحيد رفيقًا مرئيًا لإلوود، ولكن الفكرة الرئيسية في الفيلم تكمن في تساؤل الجميع حول هل هو حقيقي أم من خيال إلوود. تتطور الأحداث عندما يقترح على إلوود دود دخول مستشفى الأمراض العقلية للحصول على علاج.
تتعامل القصة بشكل مدهش مع مفهوم الوهم والواقع، وتستكشف تأثير هذا الواقع المتداخل على العلاقات الإنسانية. يتميز الفيلم بروح فكاهية ساحرة تخترق الحدود بين الضحك والدموع، مع تصوير فني ممتاز وأداء تمثيلي رائع من قبل جيمي ستيوارت الذي يلعب دور إلوود بي. دود.
من خلال تعاطف الجمهور مع إلوود وأرنولد، يقدم الفيلم رسالة تتحدث عن الفهم والقبول للآخرين، حتى إذا كانوا يظهرون بشكل غير تقليدي أو يختلفون عن الآخرين. يترك “هارفي” أثرًا عميقًا في قلوب المشاهدين، مما يجعله تحفة فنية لا تزال تحتفظ بسحرها وجاذبيتها على مر الزمن.