فيلم “جيما بوفري” (Gemma Bovery) يعتبر إعادة تقديم معاصرة ومشوقة للرواية الكلاسيكية “مدرما” للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير. القصة تنقلنا إلى إقليم نورماندي في فرنسا، حيث تدور أحداثها حول جيما أرتيجان (جيما آرتيجان)، امرأة شابة إنجليزية تنتقل مع زوجها تشارلز (فابريس لوشيني) إلى الريف الفرنسي.
تبدأ الأحداث بتأثير كبير يظهر على حياة جيما بعد قراءتها لرواية “مدرما”، حيث تتشابك حياتها بشكل لا يصدق مع أحداث الرواية الكلاسيكية. تندمج جيما في عالم الشخصيات الأدبية والمشاعر المعقدة، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث المترابطة بشكل مثير.
تنطلق القصة في رحلة تأملية تكشف عن العديد من الجوانب النفسية والعواطف المعقدة التي تعيشها جيما. تتغير حياتها وتحولها تدريجياً إلى محور للأحداث الرومانسية والدرامية. يشهد المشاهد مدى تأثير الأدب على الحياة الواقعية، حيث تتلاقى حبكة الرواية والواقع في خيوط متشابكة.
الفيلم يمزج بين الفكاهة والرومانسية، مع التركيز على التناقضات الثقافية بين العالمين الإنجليزي والفرنسي. يقدم “جيما بوفري” للمشاهد تجربة فريدة من نوعها، حيث يتم استكشاف الهويات الشخصية وتأثير الأدب على واقع الحياة بطريقة مبتكرة ومثيرة.