“النيران على السهل” هو فيلم ياباني تم إنتاجه عام 2014، وهو إعادة إنتاج للفيلم الياباني الكلاسيكي الذي أُنتِج في عام 1959. الفيلم من إخراج شينجي أوجي ومأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للمؤلف يوكيو ميشيما. يقدم الفيلم رؤية حميمة وواقعية للحياة خلال الحرب العالمية الثانية.
تدور أحداث الفيلم في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية ويتبع رحلة مأساوية لجندي ياباني يُدعى تامورا. تقع الأحداث في جزيرة ليونغان، حيث يتعرض الجيش الياباني لهجوم من القوات الأمريكية. يتم تكليف تامورا بالانسحاب مع باقي الجنود إلى الخطوط الخلفية، لكنهم يواجهون صعوبات هائلة بسبب نقص الإمدادات والظروف القاسية.
تكثف الأحداث الدرامية حينما يتم رفض تامورا من قبل الوحدات الطبية بسبب تدهور حالته الصحية. يجد نفسه وحيدًا ومنبوذًا، يكافح من أجل البقاء والعثور على الطعام. تصاعد اليأس والجوع يجعلان تامورا ينغمس في حالة من الجنون والفوضى، وهنا يتم استكشاف جوانب مظلمة وإنسانية للحرب.
تتميز القصة بعمقها النفسي والإنساني، حيث يتم استعراض التأثير النفسي للحرب على الأفراد وكيف يتغير الإنسان تحت وطأة الصراع والمعاناة. يتعامل الفيلم بشكل جريء مع قضايا البقاء والإنسانية في ظل الظروف الصعبة، مع التركيز على الجوانب الإنسانية للشخصيات في مواجهة اليأس والموت.
“النيران على السهل” لا يقدم رؤية مثالية أو مزينة للحرب، بل يقدم للجمهور فهمًا عميقًا لتأثيراتها النفسية والجسدية على الأفراد. يظهر الفيلم بشكل واقعي ومؤثر مدى بشاعة الحرب وتأثيرها العميق على الإنسانية، مما يجعله تحفة سينمائية تنقل الجمهور إلى عوالم مظلمة وصادقة تحت ظلال الصراع والبقاء.