فيلم “الدكتور مابوس، اللاعب” (Dr. Mabuse, the Gambler) يعد من الأفلام الكلاسيكية التي تعكس براعة المخرج الألماني فريتز لانغ في تقديم الدراما والإثارة. تم إصدار الفيلم في عام 1922 ويعتبر من الأفلام الصامتة البارزة.
القصة تتناول شخصية الدكتور مابوس، وهو عبقري إجرامي يعيش في برلين بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. يدير مابوس شبكة واسعة من الجرائم ويمتلك قدرات نفسية استثنائية تمكنه من التحكم في الآخرين. يستخدم مابوس قوته النفسية لتحقيق مكاسبه الشخصية عبر التلاعب بالأحداث والأفراد.
تتابع الأحداث تحقيقات المفتش غاستون آبلينج، الذي يحاول التصدي لأنشطة مابوس والقبض عليه. يكتشف آبلينج بأن مابوس يدير مجموعة سرية تهدف إلى السيطرة على الاقتصاد والمجتمع بأسره. يتعقب المفتش خيوط الجريمة ويواجه تحديات كبيرة في محاولته للكشف عن هوية مابوس وكشف مخططاته الشريرة.
الفيلم يتميز بتصوير فريتز لانغ البارع واستخدامه لتقنيات السينما الصامتة بشكل مبدع. يُعتبر “الدكتور مابوس، اللاعب” رمزًا للسينما الألمانية في فترة العشرينات، حيث يمزج بين الجريمة والدراما النفسية بطريقة مبتكرة ومثيرة، مما يجعله تحفة فنية تاريخية تظل محط إعجاب الجماهير والنقاد على مر العقود.