“Der blaue Engel” هو فيلم ألماني أُنتِجَ عام 1930، ويُعد واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما الألمانية. الفيلم من إخراج يوزف فون شتيرنبرغ، وهو مستوحى من رواية “Professor Unrat” للكاتب هاينريش مان. يتناول الفيلم قصة الأستاذ إمانويل راته، الذي يُلقب بـ “المعلم اللامعقل”، ويتمثل دوره البارز في هذه القصة في أدائه المتميز الذي قدمه الممثل الرائع إميل يانينج.
القصة تدور حول الأستاذ راته، الذي يعيش حياة هادئة كأستاذ محترم في إحدى المدارس. ينقلب عالمه رأسًا على عقب عندما يقع في حب الراقصة الجميلة لولا لولا، التي تُظهر دورًا مبهرًا يفوق التقاليد والأخلاق. يقع الأستاذ في شباك العشق والجنون، حيث يتخذ قرارًا بالزواج من لولا لينجرف بعدها إلى عالم الليل والترفيه.
مع مضي الوقت، يتحول الأستاذ راته من شخص محترم إلى شخص مهووس، ويفقد وظيفته وسمعته الاجتماعية. ينعكس تحوله بوضوح في اللقب الذي يُطلق عليه “الملاك الأزرق”، وهو اسم النادي الليلي الذي يعمل فيه لولا. يتحول الفيلم إلى دراما تراجيكية، حيث يظهر الانحدار المستمر لشخصية الأستاذ راته وتأثير الشهوة والهوس على حياته.
يتناول الفيلم ببراعة قضايا مثل الهوس الجنسي، والضعف البشري، وتأثير العواطف على القرارات الحياتية. يبرز “Der blaue Engel” كعمل فني استثنائي يسلط الضوء على الجوانب الظلامية والمعقدة في الطبيعة البشرية، ويترك للمشاهد الفرصة للتأمل في مفهوم الحب والهوس وتأثيرهما على الإنسان.