فيلم “سيرك الرعب” (Circus of Horrors) يعتبر من الأفلام السينمائية الكلاسيكية في فئة الرعب والإثارة، حيث يروي قصةً مثيرة ومرعبة تجمع بين الغموض والفنون السيركية. الفيلم الذي صدر في عام 1960، من إخراج سيدني هورسفيلد، يقدم رحلة مظلمة إلى عالم الجريمة والجمال المشوه.
تدور أحداث الفيلم حول دكتور روسيوس، الذي يُجسد بتألق من قبل الممثل أنتوني نيولي. يبدأ الفيلم بتقديم روسيوس كجراح مشهور، يتورط في جريمة قتل لفتاة جميلة بسبب خطأ طبي. يقرر روسيوس الهروب والبدء من جديد في عالم مظلم، حيث يكتسب هوية جديدة ويقوم بإنشاء سيرك فنون مشوّهة يديرها ببراعة.
السيرك الذي يديره روسيوس يتخذ من مظاهر الجمال المشوه والفنون المرعبة مسارًا له، حيث يستخدم المشاركون في السيرك وجوهًا مشوّهة ومهارات فنية فريدة لجذب الجماهير. ومع مرور الوقت، يصبح السيرك ناجحًا ومشهورًا، ولكن مع الشهرة تكتشف السلطات السر الخفي وراء هذا العرض الغامض.
يتطور الفيلم إلى دراما مظلمة تكشف عن الجوانب النفسية المعقدة لشخصية دكتور روسيوس، وكيف يتحول إلى رجل ذو هوية مزدوجة، يسعى لتحقيق الجمال بوسائل مروعة. يتعمق الفيلم في الصراع بين الخير والشر، وكيف يتأرجح روسيوس على حافة الجنون في محاولة يائسة للهروب من الماضي الذي يطارده.
بفضل إخراج هورسفيلد الرائع وأداء نيولي الممتاز، يعد “سيرك الرعب” تحفة سينمائية تجمع بين الفنون البصرية والدراما النفسية، مترسخًا كواحدة من أبرز أفلام الرعب الكلاسيكية التي لا تفقد جاذبيتها على مر الزمن.