“باك آند ذا بريتشر” هو فيلم غربي أمريكي تم إصداره في عام 1972، من إخراج وبطولة سيدني بواتييه، وهو يعتبر واحدًا من أوائل الأفلام التي أخرجها وقام ببطولتها ممثل أفريقي أمريكي بارز. يتناول الفيلم فترة ما بعد الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر، حيث يروي قصة رجل يدعى بوك (سيدني بواتييه)، وهو مستكشف ومرشد للمهاجرين الأفارقة الذين يسعون للوصول إلى الغرب الأمريكي.
تدور الأحداث حول رحلة البقاء والبحث عن حياة جديدة، حيث يقوم بوك بدور المرشد لمجموعة من العائلات الأفريقية الهاربة. يواجهون تحديات كبيرة ومواجهات مع مجموعات من اللصوص والعصابات العدائية أثناء رحلتهم عبر المناطق البرية الخطيرة. يلتقي بوك برجل يدعى “البريتشر” (هاري بلافونت)، وهو رجل أبيض يقدم لهم المساعدة والحماية. تنمو علاقة قوية بين بوك والبريتشر، ويقومون معًا بمواجهة التحديات والمخاطر في رحلتهم نحو الحرية والسلام.
يتناول الفيلم مواضيع الصداقة، والتعاون بين الأعراق، والنضال من أجل الحرية في سياق الغرب الأمريكي القاسي في تلك الحقبة الزمنية. بواتييه يقدم أداءً رائعًا في دور بوك، والفيلم يتميز بتصوير جميل وسرد قوي يجمع بين التشويق والعاطفة، مما يجعله عملًا ذا قيمة تاريخية وفنية في عالم السينما.