فيلم “Black Mirror: Bandersnatch” هو تجربة تفاعلية فريدة من نوعها ضمن سلسلة Black Mirror التي تعرض مشاهد مظلمة وتأملات عميقة حول تأثير التكنولوجيا على المجتمع والبشر. يُعد “Bandersnatch” حلقة خاصة تمثل تحولًا في عالم الصناعة التلفزيونية، حيث يتيح للمشاهدين اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على تطور القصة.
تدور الأحداث في عام 1984، حيث يقوم الشاب الطموح ستيفن بالانضمام إلى شركة برمجة ألعاب الفيديو. يكتشف ستيفن رواية معقدة تحمل اسم “Bandersnatch”، والتي كُتبت بواسطة مؤلف مجنون قُتل بطريقة غامضة. يقرر ستيفن تحويل هذه الرواية إلى لعبة فيديو تفاعلية، وهنا يبدأ المشاهد في اتخاذ القرارات المهمة التي تؤثر على مصير الشخصيات وتوجه القصة.
ما يميز “Bandersnatch” هو تفاعل المشاهدين مع الأحداث، حيث يُطلب منهم اتخاذ قرارات في نقاط حاسمة، مما يؤدي إلى تفرعات متعددة للقصة ونهايات متنوعة. يُعبر الفيلم عن فكرة معقدة حول حرية الاختيار وتأثير هذه القرارات على مسار الحياة، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر على تجاربنا وقراراتنا بشكل جذري.
من خلال التفاعل الفعّال مع القصة، يتعرض المشاهد لتجربة فريدة تمزج بين الدراما والخيال العلمي، وتطرح تساؤلات حول الواقع والهوية وأثر التكنولوجيا في توجيه مصائرنا. “Black Mirror: Bandersnatch” لا يكتفي بتقديم قصة درامية مثيرة، بل يلمس أيضًا حدود السيطرة والتأثير الذي يمكن أن يمارسه المشاهد على تجربته الفنية.