فيلم “Black Like Me” هو تحفة سينمائية مؤثرة تمثل دراما اجتماعية تعبر عن تحولات فردية وتأثيرات العنصرية في المجتمع الأمريكي خلال فترة حركة حقوق الإنسان. الفيلم يستند إلى رواية ذات الاسم للكاتب جون هوارد جريفين، والتي نُشرت في عام 1961.
تدور أحداث الفيلم حول رحلة استثنائية قام بها الشخصية الرئيسية، وهو الكاتب البيضاوي جون هوارد جريفين، الذي يقرر تغيير لون بشرته ليصبح أسود، بهدف فهم تجربة السود والعيش في مجتمع يسيطر عليه العنصرية والتمييز. يخوض جريفين هذه التجربة باعتباره اجتماعياً وتجريبياً، حيث يتنقل في مختلف المناطق ويعيش في ظروف مختلفة ليشهد بنفسه التحديات والمعاناة التي يواجهها الأفراد من السود.
بينما يتفاعل جريفين مع مجتمع السود، يكتسب فهمًا أعمق حول التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يواجهها هؤلاء الأفراد. يظهر الفيلم بشكل مؤثر كيف تؤثر العنصرية في حياة الأفراد وتشكل تحدياتهم اليومية.
تتقاطع قصة الفيلم مع أحداث تاريخية هامة لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، مما يبرز تأثير السياسات العنصرية والتحولات الاجتماعية على مسار حياة الأفراد. يتناول الفيلم قضايا الهوية والانتماء والتضحية الشخصية من أجل تحقيق التغيير.
بشكل عام، يعتبر “Black Like Me” تحفة سينمائية تسلط الضوء على قضايا هامة تتعلق بالعدالة الاجتماعية والتسامح، ويعكس بشكل مؤثر تحولات فردية في مواجهة العنصرية المستشرية في المجتمع.