“بردمان”، الفيلم الذي أبهر الجماهير ونال إعجاب النقاد، يعتبر تحفة فنية استثنائية. الفيلم من إخراج الكاتب والمخرج الرائع أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، وهو تحفة سينمائية فريدة تمزج بين الفنون المسرحية والسينمائية بطريقة مثيرة وفريدة.
تدور أحداث الفيلم حول ريجان تومسون، الذي يجسده مايكل كيتون، نجم هوليوود السابق الذي حقق نجاحًا باهرًا في أداء شخصية البطل الطائر في أفلامه السابقة، ولكنه الآن يعيش في فترة من الانغماس الفني. يقرر تومسون تحقيق هدف جديد وهو تقديم عمل مسرحي خاص به على مسرح برودواي، وهنا يبدأ الفيلم في رحلته المعقدة.
السيناريو يتميز بالتناقضات والتشويق، حيث يستخدم التصوير الطويل والمتواصل بطريقة فنية ليعكس التوتر الداخلي لشخصيات الفيلم ويعزز الغموض والتشويق. يتميز الفيلم أيضًا بتقنية الكاميرا المستمرة، حيث يظهر وكأنه تم تصويره في مشهد واحد طويل دون انقطاع، مما يعزز التجربة السينمائية ويخلق تواصلًا فريدًا مع المشاهد.
تتعايش الأحداث المسرحية والواقعية في هذا الفيلم، حيث يندمج الطابع الساحر والخيالي للمسرح مع الواقع القاسي والتحديات الحقيقية التي يواجهها الفنان في عالم الفن والشهرة. الفيلم يعالج قضايا الهوية الفنية والسعي لاستعادة النجاح والاعتراف.
ما يميز “بردمان” هو الأداء المذهل للفريق الفني، وخاصة مايكل كيتون الذي يقدم أداء استثنائي يتراوح بين الكوميديا والدراما بشكل مدهش. يشكل الفيلم تحفة سينمائية تفوق التوقعات، ويترك أثرًا عميقًا في نفس المشاهد بفضل قوة القصة والتقنيات الفنية المبتكرة.