“بربريان ساوند ستوديو” (Berberian Sound Studio) هو فيلم درامي ورعب صدر في عام 2012 وتأليف وإخراج بيتر ستريكلاند. يعتبر الفيلم عملًا فريدًا وفنيًا، حيث يدمج بين عناصر الدراما والرعب بطريقة غير تقليدية.
تدور أحداث الفيلم حول جو وودوارد، وهو فنان صوت يعمل في صناعة الأفلام. يتم استدعاؤه للعمل في “بربريان ساوند ستوديو”، وهو استوديو صوت يتخذ من إيطاليا مقرًا له، للعمل على فيلم رعب جنوني يحمل عنوان “The Equestrian Vortex”. يكتشف جو أن عالم هذا الاستوديو ليس كأي مكان آخر، حيث يبدأ الواقع والخيال في التلاشي معًا.
في سياق عمله، يجد جو نفسه متورطًا في أحداث غامضة ومربكة. يبدأ في الشك والارتباك تحت ضغط البيئة المريبة والتصاعد الغريب للأحداث. يتحول الفيلم إلى دراما نفسية تعكس تأثير العمل الفني على الإنسان وكيف يمكن أن يتسلل الرعب من خلال الصوت والصورة.
بينما يعمل جو على تصوير الأصوات وإنتاجها، يجد نفسه متورطًا في قصة الرعب التي يعمل عليها، ويفقد التباين بين الحقيقة والخيال. تتسارع الأحداث في الاستوديو، وتتزايد حدة الرعب النفسي الذي يعيشه جو، ويبدأ في فهم أن السينما ليست مجرد فن، بل هي تجربة عاطفية وعقلية معقدة.
باستخدام الجوانب البصرية والصوتية بشكل فعّال، يقدم “بربريان ساوند ستوديو” تجربة فريدة تجمع بين الفن السينمائي والرعب النفسي، مما يترك المشاهد مع تأملات حول تأثير الفن والإبداع على العقل البشري.