فيلم “Benny’s Video” هو عمل سينمائي صادم أنتجه المخرج النمساوي مايكل هانيكه في عام 1992. يعد الفيلم جزءًا من تراث هانيكه السينمائي المعاصر الذي يستكشف قضايا الهوية والعنف والوسائط الرقمية. القصة تدور حول شاب يدعى بيني، يعيش حياة عادية في فيينا، لكن هوايته المشغولة بتسجيل الفيديو تأخذ منحىً غير متوقع.
بينما يمتلك بيني علاقة غير صحية مع وسائل الإعلام، يقوم بتسجيل لحظة جريمة قتل باردة ولا إنسانية. على الرغم من الفظاعة المروعة للجريمة، يظل بيني غير مهتم وغير مبال، حيث يعبر الفيلم عن الانغماس الكامل للفرد في عالم الصور والفيديو، مفارقًا الواقع الحقيقي.
تتطور الأحداث بشكل غير متوقع عندما يتورط بيني في علاقة مع فتاة تدعى كارلا، وتأخذ الأمور منحى أكثر تعقيدًا وخطورة. يبرز الفيلم قضايا الغياب الأخلاقي والانعزال الاجتماعي في عالم مستعرض للوسائط الرقمية، حيث يشير إلى كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفصل الأفراد عن الواقع وتجعلهم غير حساسين تجاه أخلاقيات المجتمع.
بهذه الطريقة، يستكشف “Benny’s Video” قضايا الهوية، والعنف، وتأثير وسائل الإعلام على الوعي الاجتماعي، مع تصوير دقيق وصادم للتداخل بين الواقع والعالم الرقمي.