فيلم “أرثر” يعتبر عملاً سينمائيًا يتناول قصة حياة شخصية رئيسية ذات أبعاد عاطفية وثقافية معقدة. يروي الفيلم قصة شاب يُدعى آرثر، الذي ينشأ في ظروف صعبة تجمع بين الفقر والاضطهاد الاجتماعي. يظهر آرثر في بداية الفيلم كفنان خجول وغير مُلفت للانتباه، يعمل في وظيفة تافهة في مدينة غوثام، وهي مدينة مظلمة ومليئة بالفساد.
تأخذ الأحداث منعطفًا حينما يتورط آرثر في موجة من الأحداث الصادمة والتحولات النفسية التي تكشف عن معاناته الداخلية وتحوله إلى شخصية معقدة هي “الجوكر”. يظهر الفيلم بشكل تفصيلي كيف يعاني آرثر من اضطرابات نفسية وكيف يصبح هذا التحول هو نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشها وللتجاهل المتكرر لمعاناته.
تتسارع الأحداث في الفيلم مع تطور شخصية الجوكر، حيث يصبح هو الشخصية المحورية في الصراع بين الفقر والظلم الاجتماعي، ويجسد بشكل معقد فكرة الانقسام بين الفرد والمجتمع. يتمثل الجوكر في هذا السياق كشخصية تعبيرية عن الانبعاثات الاجتماعية والنفسية للفرد المهمش.
الفيلم يستعرض ببراعة الأحداث التي تؤدي إلى تحول آرثر، وكيف يتعاون الجمهور على فهم معاناته والتأثيرات النفسية التي تجعله يأخذ مسارًا غير تقليدي. تُسلط الكاميرا الضوء على التفاصيل الدقيقة في حياة آرثر، وتكشف عن جوانب مظلمة ومعقدة في شخصيته.
بصورة عامة، يعتبر “أرثر” فيلمًا استثنائيًا ينقل الجمهور إلى عوالم مظلمة ومعقدة، حيث يتمثل الفن في استعراض وفهم أبعاد الإنسان وتأثير الظروف القاسية على تكوين شخصيته وتوجهاته.