فيلم “مزرعة الحيوانات” (Animal Farm) يستند إلى رواية ساخرة للكاتب الإنجليزي جورج أورويل. تعتبر هذه القصة ملحمة فنية تعبر عن السياسة والثورة والتحولات الاجتماعية. يبدأ الفيلم في مزرعة يعيش فيها الحيوانات تحت حكم المزارع البشر، الذي يسيطر عليهم بقسوة وظلم.
تتفجر الثورة عندما يدرك الحيوانات أنها تعيش في ظروف غير عادلة، وتتحد للتخلص من سطوة المزارع وتحقيق حياة أفضل. يقود الخنزير الذكي نابليون الانقلاب ويقود الحيوانات إلى تأسيس نظام جديد حيث يسيطر الحيوانون على المزرعة. في البداية، يتمتع النظام الجديد بالعدالة والمساواة، ولكن تظهر بوضوح الفجوة بين الطبقات والفساد الذي يتسلل إلى النظام.
تظهر شخصيات ممثلة للطبقات المختلفة في المجتمع، مما يعكس تعقيدات السلطة والتحولات الاجتماعية. يتلاعب نابليون بالقوانين ويحول المزرعة إلى دكتاتورية يسيطر عليها هو وحزبه الحاكم. يتعامل الفيلم بشكل مثير مع موضوعات الغدر السياسي والتلاعب بالإيديولوجيا، مما يجعله قصة تترك أثرًا عميقًا في تفكير المشاهد.
بالنهاية، يتعلم الحيوانات على نحو مؤلم أنه في بعض الأحيان، الذي يحلمون به من الحرية والعدالة يمكن أن يتحول إلى سيطرة واستبداد. “مزرعة الحيوانات” تكشف ببراعة عن تجربة الثورة وتأثيرها على الفرد والمجتمع، مما يعكس الدورة الدائمة للتاريخ والسلطة.