“ألفافيل” (Alphaville) هو فيلم فرنسي ألماني من إنتاج عام 1965، أخرجه جان لوك غودار، وهو يعتبر عملاً فريدًا ومبتكرًا في عالم السينما. يمزج الفيلم بين عناصر العلم الفضائي والدراما الرومانسية بطريقة فريدة، ويستعرض قضايا الهوية البشرية وتأثير التكنولوجيا على الحياة.
تدور أحداث الفيلم في مدينة ألفافيل، وهي مدينة مستقبلية خيالية تحكمها الآلة الذكية الشرسة “آلفا 60”. تعيش السكان تحت حكم قانون الآلة وتأثيرها السلبي على العواطف البشرية. يُكلف العميل السري ليميزين (ليموسين)، الذي يقوم بتجسيده إيدي كوستا، بمهمة الوصول إلى ألفافيل وإزالة هذا النظام الفاسد.
لكن القصة تأخذ منحى غريبًا عندما يقع ليميزين في حب ابنة العالم الذي اخترع الآلة الشرسة، الفتاة الجميلة ناتاشا فون براون (آنا كارينا). يتعين على ليميزين أن يواجه التحديات والمخاطر في هذه المدينة الباردة والآلية من أجل إعادة إحياء الإنسانية وتغيير مصير ألفافيل.
يتميز الفيلم بأسلوبه السوداوي والغامض، ويعتمد على تقنيات التصوير الفريدة واستخدام الأماكن الباريسية الحديثة لتجسيد المستقبل المظلم. يجمع “ألفافيل” بين الفلسفة والعاطفة، ويطرح أسئلة حول الرومانسية والتكنولوجيا وسيطرة الآلة على الحياة البشرية، مما يجعله تحفة سينمائية فريدة ومثيرة للتأمل.