في فيلم “كابوس في شارع العنب” أو “A Nightmare on Elm Street”، يُرفع الستار عن قصة مرعبة ومثيرة تتناولها سلسلة الرعب الشهيرة هذه. يركز الفيلم على شخصية فريدي كروجر، الذي كان في يومٍ من الأيام حارسًا في سجن محلي حيث تمت معاقبته بوحشية من قبل أهالي المدينة بسبب جريمة قتل قام بها ضد الأطفال.
بعد وفاته، يعود فريدي ليطارد أحلام أطفال المدينة بشكل مروع، حيث يكون قاتلًا مخيفًا في عالم الأحلام يستخدم قفازًا مزودًا بشفرات حادة. الأحداث تتركز حول مجموعة من الشبان والشابات الذين يبدأون في مشاركة نفس الكوابيس المرعبة، ويدركون تدريجياً أن موتهم في الأحلام يؤدي إلى موتهم في الحقيقة.
ما يميز “كابوس في شارع العنب” هو تقديمه للرعب في سياق الأحلام، حيث يمزج بين الواقع والخيال بشكل غامض. يتمتع الفيلم بتوجيه مخرج ماهر وأداء تمثيل قوي، ويبني توترًا تصاعديًا مع كل لحظة، مما يجعله تحفة فنية تبقى في أذهان المشاهدين.
تتواصل القصة بشكل مثير حيث يحاول الشبان والشابات الهروب من مصيرهم المحتوم في عالم الأحلام، ويقومون بالبحث عن طرق للتغلب على فريدي وإيقاف الكوابيس المرعبة. يتمثل التحدي في تحويل الكوابيس إلى ساحة معركة حقيقية والبقاء على قيد الحياة في مواجهة هذا الكائن الخيالي المرعب الذي يستمر في مطاردتهم في كل زاوية من عقولهم.
في الختام، يترك “كابوس في شارع العنب” أثرًا عميقًا في نفس المشاهد، حيث يمزج بين الفزع والتشويق بطريقة استثنائية، ويعد هذا الفيلم واحدًا من الأعمال الرائدة في سلسلة أفلام الرعب التي لا تُنسى.