في فيلم “28 Days Later”، ينطلق المشاهد إلى عالم مروع تم تشكيله بواسطة وباء قاتل ينتشر بسرعة مدهشة. يبدأ الفيلم بتاريخ الرعب حيث يستيقظ جيم (تمثله كيليان مورفي) في مستشفى فارغ بلندن ليجد العاصمة البريطانية خالية تمامًا من الحياة البشرية. يكتشف أن العدوى انتشرت بسبب فيروس يحول الناس إلى وحوش غاضبة وعدائية.
بمساعدة مجموعة صغيرة من الناجين، يحاول جيم البقاء على قيد الحياة في هذا العالم المدمر، ويسعى للوصول إلى مأمن خارج لندن. في طريقه، يكتشفون أن الخطر ليس فقط في الكائنات البشرية المصابة بالوباء، بل أيضًا في البشر الباقين الذين قد يكونون أكثر خطورة.
يبرز الفيلم تحولات الشخصيات من الفزع واليأس إلى الصمود والأمل، حيث يتعلمون كيفية التعاون والنجاة في وجه الكارثة. يظهر الفيلم أيضًا تأثير الوحوش البشرية في ظل الظروف القاسية، وكيف يمكن للإنسان أن يكون العدو الأخطر في مواجهة الكوارث.
بتصويره الجمالي والمؤثر وبتمحوره حول البقاء والإنسانية في ظل الفوضى، يعد فيلم “28 Days Later” تحفة سينمائية تمزج بين الرعب والإثارة والدراما بطريقة مثيرة وملهمة، ويترك للمشاهد تأملات عميقة حول طبيعة الإنسان وقدرته على التكيف في مواجهة الظروف القاسية.