معسكر برغن-بلسن للترحيل والاعتقال كان أحد معسكرات الاعتقال والتعذيب التي أقامتها النازية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. يُعتبر هذا المعسكر من بين أكثر المعسكرات رعبًا ووحشية في تاريخ الإبادة الجماعية التي نفذتها النازية ضد اليهود والمعارضين السياسيين والمجتمعات الأخرى التي لم تتماشى مع سياسات النظام النازي.
تقع معسكرات برغن-بلسن في مدينة برغن، التي تقع في أوست-هانوفر بألمانيا. وقد تم تأسيس هذا المعسكر في العام 1940 كمعسكر للأسرى الحربيين الفرنسيين، إلا أنه فيما بعد تحول إلى مكان لاحتجاز اليهود والمعتقلين السياسيين والسجناء الآخرين.
تميز معسكر برغن-بلسن بوحشية فظيعة وانتهاكات حقوق الإنسان الصارخة، حيث تعرض السجناء لأشكال متعددة من التعذيب والإهمال والقتل الجماعي. تم استخدام التعذيب والقتل كأساليب لترويع السجناء وإرهابهم، وكذلك لتثبيت سيطرة النازية وإظهار قوتها وقدرتها على القمع.
كانت ظروف الحياة في معسكر برغن-بلسن بائسة للغاية، حيث كان السجناء يعيشون في ظروف صحية غير صحية ويعانون من نقص في الغذاء والماء والرعاية الطبية. تسببت هذه الظروف القاسية في وفاة العديد من السجناء جراء الجوع والأمراض وسوء المعاملة.
تم تحرير معسكر برغن-بلسن في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وكشف الحلفاء عن مدى الجرائم والإبادة التي ارتكبتها النازية في هذا المعسكر وغيره من معسكرات الاعتقال. وتم استخدام هذه الأدلة لمحاكمة الجناة الحربيين في محاكم نورمبرغ وغيرها من المحاكم الدولية.
يُعتبر تاريخ معسكر برغن-بلسن تذكيرًا مؤلمًا بوحشية الإبادة الجماعية وضرورة التذكير بمثل هذه الأحداث البشعة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.