في زمن تشكلت فيه القارات حدودًا للأمم، تناثرت بذرات الصراعات والمعارك على وجه الأرض، ومن بين هذه الفصول الملحمية، نجد أحداثًا ملتهبة ومؤثرة ترتبط بـ “Agathocles-204″، حيث تلتقي الأحداث التاريخية والأبطال الشجعان في لحظات مصيرية. في أرض تونس الخصبة، وعلى إحداثيات جغرافية تظهر بدقة على الخريطة، كان للحرب دور حاسم في تحديد مسار التاريخ.
كانت المعركة التي تحمل اسم “Agathocles” هي جزء من الحرب الثانية البونيقية، والتي شهدتها تونس في عام -204. كانت هذه المعركة الفصل الذي شهدت فيه الأمم المتصارعة، حيث اصطدمت روما ونوميديا بقوة مع Carthage القديمة. في هذا الصراع الضخم، حملت الجيوش آمال وأحلام الشعوب، حيث تشكلت مشهدية الحرب في ساحة الأرض.
على هذا الساحة الحربية، ورغم أن القائمة بالمشاركين لم تُحدد بدقة، إلا أن البشر والأمم شاركوا في هذا الصراع الشديد الذي تجلى فيه شجاعة البعض وعنف الآخرين. الرومان ونوميديا واجتمعوا تحت لواء النصر، بينما كانت Carthage تخوض معركة البقاء. وفي النهاية، تمجد الرومان ونوميديا بفوزهما، بينما يندى ل Carthage هزيمتها.
لتوثيق هذه الصفحة المشرقة والدموية من تاريخ البشرية، استعن الباحثون بمصادر موثوقة، حيث أطلعوا على “A History of the Roman World” للمؤرخ HH Scullard، الذي قدم رؤية عميقة وشاملة للأحداث التي جرت على الساحة. تتداخل الروايات وتتشابك الأحداث في صورة حية وواقعية، مع حضور ملموس للتاريخ.
في تحليل الصراع باستخدام مقياس “Lehmann Zhukov” الذي يصنف النزاعات، تظهر المعركة بمستوى 3.0، مما يعكس حدة التوتر والتحدي الذي شهدته هذه الفترة. كانت المسرحية هذه المرة على الأرض، حيث تصارعت الجيوش بلا هوادة، ولم تسفر المعركة عن مجزرة، حيث تبدو كلمة “Massacre” بعيدة عن الحقل الحربي.
بهذه الطريقة، يتجلى تاريخ “Agathocles-204” كفصل مشرق وحاسم في سجل الحروب البشرية، حيث اتخذت الأمم قرارها بالحرب والفوز والهزيمة، وتمثلت أمجاد الرومان ونوميديا في صفحة مشرقة، في حين تمثلت آثار الهزيمة في سقوط Carthage العظيمة.