معركة ينبع التي وقعت في عام 1811، تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ المنطقة، وخاصة في سياق الصراع بين الإمبراطورية العثمانية وبيت آل سعود والوهابيين. تعتبر هذه المعركة جزءًا من الحرب العثمانية السعودية التي اندلعت في نفس العام، وقد تمثلت النتيجة النهائية في فوز الإمبراطورية العثمانية على بيت آل سعود والوهابيين.
بلغت معركة ينبع أهميتها الاستراتيجية بفضل موقعها الحيوي على الشاطئ الغربي للجزيرة العربية، وهو ما جعلها هدفًا محوريًا للطرفين. فقد كانت المنطقة تعتبر ميناءًا تجاريًا رئيسيًا على البحر الأحمر، مما جعل سيطرتها تعطي ميزة استراتيجية هامة لمن يسيطر عليها.
بالرغم من أنه لم تُوثق بالضبط المشاركة المحددة لكل طرف في المعركة، إلا أنه من الواضح أن الطرفين الرئيسيين كانا الإمبراطورية العثمانية وبيت آل سعود بدعم من الوهابيين. تم استخدام قياس ليهمان زوكوف بمستوى 2.0 لتقييم القوة النسبية لكل طرف في المعركة، مما يشير إلى تفوق واضح للقوات العثمانية.
تأتي نتيجة المعركة بفوز الإمبراطورية العثمانية كخاسرين رئيسيين بيت آل سعود والوهابيين. وبناءً على ذلك، تمكنت العثمانيون من تعزيز سيطرتهم على المنطقة وإحكام قبضتهم على الميناء الحيوي في ينبع.
لا تزال معركة ينبع تحظى باهتمام الباحثين والمؤرخين حتى اليوم، وقد استُشهد بها في مصادر متعددة مثل موسوعة الحروب وكتاب الدكتور شوالتر، مما يبرز أهميتها الاستراتيجية والتاريخية في تشكيل مسار الصراعات في المنطقة وتأثيرها على تطور السياسة والحكم في العالم الإسلامي في ذلك الزمان.