في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، شهدت مدينة ينبع في المملكة العربية السعودية أحداثًا تاريخية هامة، حيث جرت معركة هامة تعرف باسم “معركة ينبع (الثانية)”، وهي معركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة في سياق الصراعات الحروبية التي كانت تشهدها المنطقة في ذلك الوقت.
بدأت المعركة نتيجة للتوترات والصراعات القائمة بين القوات العربية المتمردة والقوات العثمانية التابعة للإمبراطورية العثمانية، والتي كانت تسيطر على المنطقة في تلك الفترة. وكانت القوات العربية تحت قيادة عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك محمد بن عبدالله الرشيد، وهم يسعون إلى تحرير المنطقة والاستقلال عن السلطة العثمانية.
شهدت المعركة مشاركة عدة جهات، حيث شاركت القوات العربية المتمردة بقواتها المنضوية تحت مظلة التمرد العربي، بالإضافة إلى مقاتلين من المدينة، والتي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية في ذلك الوقت. ولم تكن القوات العثمانية وحدها في هذه المعركة، بل كانت تحظى بدعم من بعض الجيوش التابعة للإمبراطورية العثمانية.
تمت المعركة في سياق واسع النطاق، حيث شملت المناطق البرية والبحرية، وتعتبر من المعارك التي كانت لها أثر كبير في مجريات الحرب العالمية الأولى في المنطقة، إذ كانت تلك المعركة جزءًا من الصراعات العسكرية الهامة التي شهدتها شبه الجزيرة العربية في تلك الفترة.
نتج عن المعركة فوز المتمردين العرب بدعم من المملكة المتحدة، حيث استطاعوا تحقيق الانتصار على القوات العثمانية وتحرير مدينة ينبع، مما أضفى تأثيرًا كبيرًا على مجريات الحرب في المنطقة وعلى سير التطورات السياسية والعسكرية في ذلك الوقت.
وتعد هذه المعركة واحدة من الفصول الهامة في تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الشرق الأوسط بشكل عام، حيث أنها عكست الصراعات القومية والاستقلالية التي كانت تشهدها المنطقة في تلك الفترة، وأسهمت في صياغة الخريطة السياسية للمنطقة في السنوات التالية.