في عام 1460، شهدت مدينة ويكفيلد في المملكة المتحدة واحدة من الفصول الملحمية في سلسلة النزاعات المعروفة بحروب الورود. هذا النزاع الشهير الذي دار بين الأسرتين المتنافستين، لانكستر ويورك، قد انتهى بفوز الأولى، لانكستريانز، وهزيمة الثانية، يوركيستس.
تعتبر معركة ويكفيلد من بين المعارك الرئيسية التي شهدتها هذه الفترة المضطربة من تاريخ المملكة المتحدة. وقعت هذه المعركة في العام 1460، في ذروة الصراع بين الأطراف المتنافسة، حيث شهدت مشاركة عدة أطراف من بينها نورثامبتون، ويكفيلد، والملكة مارغريت.
حملت هذه المعركة أهمية استراتيجية كبيرة، حيث كانت تأتي في إطار النزاعات الطويلة والمستمرة بين الأسرتين، والتي اشتهرت بسبب انتقال السلطة بينهما وصراعهما المستمر على العرش. وكانت المعارك في هذه الفترة تمتد على عدة جبهات، بما في ذلك المعارك البرية والبحرية، وكانت تتضمن مشاركة جماعات متعددة ومعقدة من الجنود والمتحالفين.
فيما يتعلق بمعركة ويكفيلد، فقد شهدت المدينة واحدة من أكثر المواجهات دموية خلال هذه الحروب. ورغم أن المعلومات المتاحة قد تكون قليلة بعض الشيء حول تفاصيل القتال نفسه، إلا أنه من الواضح أنها تمثلت في صراع شرس بين القوات المتنافسة.
في نهاية المعركة، تمكنت القوات التابعة للانكستريانز، المعروفين أيضًا باللانكستريانز، من تحقيق النصر على منافسيهم، اليوركيستس. وبالتالي، فإن هذا الانتصار ساهم في تعزيز سيطرتهم على السلطة في الفترة التي تلت المعركة.
معركة ويكفيلد تبرز كواحدة من الأحداث البارزة في سلسلة الصراعات التي شهدتها المملكة المتحدة في فترة حروب الورود. وتظل حتى يومنا هذا محطة تاريخية مهمة، تجسد الصراعات الدامية والصعوبات التي واجهتها البلاد في تلك الفترة الزمنية الهامة من تاريخها.