في عام 1509، وقعت معركة تاريخية في مدينة وهران بالجزائر، جزء من سلسلة الحروب الاستعمارية الإسبانية في شمال أفريقيا. تمثلت هذه المعركة في مواجهة بين القوات الإسبانية بقيادة فيرديناند والقوات الشمالية الأفريقية، وهي معركة تاريخية تحمل في طياتها الكثير من الدروس والتأثيرات على تاريخ المنطقة.
تمثلت المعركة في صراع استراتيجي وجغرافي هام، حيث جاءت وهران، وهي ميناء رئيسي على الساحل الشمالي الغربي للجزائر، كموقع لهذه المعركة التي كانت تهدف بشكل رئيسي إلى توسيع نفوذ الإمبراطورية الإسبانية في المنطقة والسيطرة على الموارد والمواقع الاستراتيجية.
بقيادة الملك فيرديناند، استخدمت إسبانيا قوتها العسكرية والتكتيكات الحربية المتقدمة لمحاولة السيطرة على وهران وتأمينها تحت سيطرتها. واجهت القوات الإسبانية مقاومة شرسة من قبل سكان المنطقة والقوات الشمالية الأفريقية التي كانت تدافع عن أرضها ومواردها.
تأتي هذه المعركة ضمن سياق أوسع للصراعات الاستعمارية الإسبانية في شمال أفريقيا، حيث كانت إسبانيا تسعى إلى توسيع نفوذها وسيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية والغنية بالموارد.
بعد معركة شرسة ومعارك مستمرة، انتصرت إسبانيا في المعركة على وهران، مما جعلها الفائزة في هذا الصراع، بينما اعتبرت وهران الخاسرة في هذا الصراع الهام.
تاريخيا، تعد هذه المعركة نقطة تحول هامة في تاريخ الجزائر وشمال أفريقيا بشكل عام، حيث كان لها تأثيرات بعيدة المدى على السياسة والثقافة والاقتصاد في المنطقة، وتجسدت في توسع النفوذ الإسباني وتأثيراته الطويلة الأمد على تاريخ الشمال الأفريقي.