عام 1866، خلال فترة الصراعات العسكرية التي شهدتها المكسيك خلال حرب المكسيك وفرنسا، جرت معركة حاسمة في إقليم ولاية أواكساكا بالمكسيك، تاريخيةً للغاية وتشكلت على أرضها مفارقة الأقدار والصراعات الدامية. وتعتبر هذه المعركة جزءًا من الصراع الداخلي بين القوى المحافظة والليبرالية في المكسيك، حيث كانت المكسيك تشهد آنذاك فترة من التقلبات السياسية والصراعات المستمرة.
بين جبال ولاية أواكساكا، اندلعت معركة عاتية بين القوى المحافظة بقيادة الحكومة المكسيكية المحافظة والقوى الليبرالية المناهضة لها، في مواجهة حاسمة على السيطرة على المنطقة وتحديد مصير المكسيك. وكانت هذه المعركة لها أبعاد استراتيجية وتكتيكية كبيرة، إذ تنافست فيها قوى مسلحة مختلفة تحت علمي المحافظين المكسيكيين والليبراليين.
تصاحبت المعركة بجهد عسكري هائل من الطرفين، حيث تم تجميع القوات والتحضير بشكل مكثف لهذا الصراع الحاسم. وقد شارك فيها المكسيكيون وأنصارهم، بالإضافة إلى قوات مياهواتلان، التي لعبت دورًا مهمًا في المعركة وسط تدخلات خارجية محتملة.
وقد كانت نتيجة المعركة مفصلية، حيث انتصرت القوى الليبرالية بقيادة المكسيكيين على القوى المحافظة بقيادة الحكومة المكسيكية المحافظة والقوات المساندة لها، وهذا يعكس تحولًا هامًا في السياسة الداخلية للمكسيك وتفوقًا للتيار الليبرالي في الصراع الداخلي.
تعتبر هذه المعركة بمثابة نقطة تحول في تاريخ المكسيك، حيث أثرت بشكل كبير على التوازنات السياسية الداخلية، وساهمت في تعزيز سيطرة القوى الليبرالية وفرض رؤيتها على المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
وبالتالي، فإن معركة ولاية أواكساكا عام 1866 تظل علامة بارزة في تاريخ المكسيك، تجسدت فيها المعاناة والتضحية والتحولات السياسية التي شهدتها البلاد في ذلك الوقت الحرج، مما يجعلها محط أهمية كبيرة في دراسة تطورات الصراعات والحروب والصراعات الداخلية في المكسيك في تلك الفترة التاريخية الحرجة.