عام 1917، في إطار الحرب العالمية الأولى، وتحديداً في المواجهات التي وقعت في مدينة وجه السعودية، شهدت هذه الحرب تدخلًا معقدًا يشمل مشاركة متعددة من الجهات. بالنظر إلى السياق الإقليمي والدولي لتلك الفترة، فإن المنطقة كانت تعاني من اضطرابات وتوترات كبيرة، مما أدى إلى نشوب صراعات محلية ذات أبعاد عالمية.
تمثلت المشاركون في هذه المعركة في مزيج معقد من الجيوش والقوى السياسية. فكان لدى العرب المحليين بقيادة قوات من وجه وينبع دور مهم في المواجهة، إذ انضموا إلى الجانب البريطاني في محاولة لصد هجمات الإمبراطورية العثمانية. ولعبت بريطانيا دورًا مهمًا في هذا الصراع، إذ قدمت دعمًا عسكريًا ولوجستيًا للقوات العربية.
وجه كانت مسرحًا للعديد من المعارك التي اندلعت خلال الحرب العالمية الأولى، والتي كانت تتمحور حول السيطرة على المنطقة واستراتيجيتها البحرية والبرية. وبينما كانت القوات العثمانية تسعى للحفاظ على سيطرتها على المدينة، كانت القوى المعارضة، بقيادة الثوار العرب، تعمل على استغلال الفرصة لتحرير المدينة وتوسيع نفوذها.
ومن الجدير بالذكر أن الثوار العرب نجحوا في النهاية في تحقيق النصر في هذه المعركة، حيث تمكنوا من هزيمة القوات العثمانية وتحرير مدينة وجه. وبالتالي، فإن الخاسر في هذا الصراع كانت الإمبراطورية العثمانية، التي فقدت سيطرتها على هذه المنطقة الحيوية في المملكة العربية السعودية.
تأتي أهمية هذه المعركة من خلال تأثيرها على الساحة السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث أعطت الفرصة للقوى العربية المحلية لتعزيز موقعها وزيادة التأثير على مستقبل المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تركت هذه المعركة بصمة في التاريخ، حيث ساهمت في تحرير جزء من الأراضي العربية من الاحتلال العثماني، وهو ما شكل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال والتحرير في المنطقة.