معركة وادي دوم في عام 1987 كانت نقطة تحول هامة في سجلات النزاعات بين تشاد وليبيا، والتي اندلعت في إطار الحرب الليبية التشادية. تمثلت هذه المعركة في معركة حاسمة بين القوات التشادية والليبية في المنطقة الجنوبية الغربية لتشاد، تحديدًا في منطقة وادي دوم.
معلومات مفصلة عن هذه المعركة تشير إلى تورط عدة أطراف، حيث شاركت فيها قوات ليبية بقوة، بينما كانت القوات التشادية ممثلة بقوات من مدينة فادا، وهي عاصمة إقليم واداي. يُعتقد أن القوات الليبية كانت تنوي توسيع نفوذها في المنطقة، ولكن المعركة أدت في النهاية إلى هزيمة ليبيا وفوز تشاد، حيث تمكنت القوات التشادية من صد الهجوم الليبي وتحقيق انتصار استراتيجي.
تمتلك معركة وادي دوم أهمية كبيرة في تاريخ النزاعات في المنطقة، فهي تمثل نقطة تحول حاسمة حيث أظهرت قدرة القوات التشادية على صد القوات الليبية والدفاع عن سيادتها وأراضيها. ومن الجدير بالذكر أن النتيجة النهائية لهذه المعركة كانت فوزًا لتشاد وخسارة ليبيا، مما أدى إلى تغيير ديناميات النزاع في المنطقة.
تُعد معركة وادي دوم محطًا للدراسات والتحليلات في مجالات الصراعات الدولية والعسكرية، حيث توفر دروسًا قيمة حول استراتيجيات الدفاع والهجوم، وتأثيرات العوامل المحلية والإقليمية على نتائج النزاعات المسلحة. وتعكس أهمية هذه المعركة العمق التاريخي والسياسي للصراعات في منطقة الساحل الإفريقي، وتبرز أهمية فهم الديناميات الدولية في تحليل الصراعات والحروب في القارة الإفريقية.