في عام 1362، شهدت معركة هلسنجبوري (Helsingborg) في مملكة السويد واقعة تاريخية ذات أهمية كبيرة في إطار الصراعات الجارية في ذلك الوقت، والتي تمثلت في حربات رابطة هانزا (Wars of the Hanseatic League). كانت المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات التي شهدتها المنطقة، حيث تصاعد التوتر بين القوى الرئيسية في المنطقة البلطيقية، بمشاركة جماعات من بحر البلطيق والسويد والنرويج ولوبيك (Lubeck).
توجد هلسنجبوري في السويد، تحديداً عند خط العرض 56.0464674 وخط الطول 12.6945121، وكانت الموقع الذي اختارته القوات المتصارعة لتحديد مصير المعركة. كانت هذه المعركة جزءًا من الصراعات الشرسة التي دارت في إطار النضال الاستراتيجي والتكتيكي للهيمنة على المنطقة والتحكم في الموانئ البحرية الحيوية.
في هذا السياق، تمثلت الأطراف المشاركة في المعركة بشكل رئيسي في بحر البلطيق، السويد، النرويج، ولوبيك. كانت الرهانات مرتفعة، حيث كل طرف يسعى إلى تحقيق هيمنة إستراتيجية على المنطقة وتأمين مواردها.
تعتبر الحربات في إطار رابطة هانزا جزءًا من المنازعات التجارية والسيطرة على الموانئ، حيث كانت دانمارك تعد واحدة من القوى الرئيسية المتورطة في هذا الصراع. في نهاية المعركة، تم تحديد الفائز والخاسر، حيث انحازت الميزانية نحو دانمارك، وسط تأثيرات استراتيجية واقتصادية هامة.
من الجدير بالذكر أن هذه المعركة لم تكن مجرد تصادم عسكري، بل كانت نقطة تحول في توازن القوى في المنطقة، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في السيطرة على الثروات والمواقع الحيوية. في سياق التحليل التكتيكي، لا يمكن إغفال التأثير الكبير لهذه المعركة على المستقبل الاستراتيجي للدول المشاركة وتوجيهات سياساتها الخارجية.