في صيف عام 1187، خاضت معركة هطين مكمناً تاريخياً على خارطة الحروب والصراعات الشرق الأوسطية. يُعتبر هذا الصدام جزءًا من الصراع الشهير المعروف بالحملة الصليبية الثالثة، والتي كانت تستهدف استعادة القدس المقدسة من قبضة المسلمين. وقد اندلعت تلك الفصول الملحمية في فصل الصيف اللاهب على ساحة المعركة في هطين، حيث اجتمعت قوات المملكة المسيحية للقدس مع أرماء الصليبيين وتوجهوا نحو المواجهة المصيرية مع جيوش الدولة الأيوبية.
تقع هطين في إسرائيل الحديثة، على خط العرض 32.8 وخط الطول 35.459444، مكاناً يحمل في طياته تفاصيل مشوقة عن حقبة زمنية محورية. كانت هذه المعركة لها صدى واسع في صفحات التاريخ، إذ تمثلت في مواجهة حاسمة بين المملكة المسيحية للقدس وسلالة الأيوبيين.
تمت المعركة ضمن سياق الحملة الصليبية الثالثة، حيث كانت قوات المملكة المسيحية للقدس وحلفاؤها تحاول استعادة القدس من يد الأيوبيين. وعلى غرار أي مأساة حروب التاريخ، شهدت هطين اندلاع صراع ضاري بين الطرفين، حيث تنقلب أقدار الحرب وتتحول الساحة الى مسرح لصراع ملحمي.
تعكس قائمة المشاركين في هذه المعركة حجم الصراع وتعدد القوى المشاركة. فقد شاركت في هذه المواجهة الحاسمة جيوش من القدس ومصر وقوات صليبية أخرى، حيث تم تسجيل تلك الأحداث الدامية في صفحات التاريخ بحبر دامٍ.
وفي نهاية اليوم الطويل للمعركة، انتهت الصدامات بانتصار ساحق لسلالة الأيوبيين، حيث أظهرت القوات الصليبية إشارات الانهزام أمام طيف الأيوبيين الذين استعادوا الهيمنة على الميدان. لم تكن هذه المعركة فقط نقطة تحول حاسمة في مسار الحملة الصليبية الثالثة، بل كانت أيضاً نقطة تحول في توازن القوى بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة.
وفي ختام هذه الصفحة الملحمية من التاريخ، يظل منطق هطين معلماً تاريخياً يستحضر تلك اللحظات الحاسمة التي شكلت جزءًا من فصل كبير في المعركة الدائرة بين الصليبيين والمسلمين، حيث أرض هطين لا تزال تروي قصص الشجاعة والخسارة في صفحات تاريخنا المليء بالتحولات والتحديات.