في عام 1988، اشتعلت حرب أهلية في الصومال، واكتسبت معركة هرجيسا أهمية خاصة ضمن هذا النزاع الدامي. تعتبر هرجيسا من المدن الرئيسية في الصومال، وكانت شاهدة على مواجهات ملحمية تجمع بين القوات الصومالية والثوار الإيساق، الذين كانوا جزءًا من الحركة الإيساقية.
تمثل معركة هرجيسا نقطة تحول حاسمة في السياق الزمني للحرب الأهلية الصومالية. توفر البيانات المتاحة معلومات دقيقة حول موقع الحرب، حيث تحدد خطوط الطول والعرض المدينة التي شهدت تلك المواجهات الدامية. يبلغ خط العرض حوالي 9.562389، بينما يصل خط الطول إلى حوالي 44.0770134.
المشاركون في هذه المعركة كانوا من جهتين رئيسيتين: القوات الصومالية والثوار الإيساق. كما يُشار إلى أن هذا الصراع كان جزءًا من الحرب الأهلية الصومالية الواسعة، التي استمرت لفترة طويلة وشهدت تورط عدة جماعات وأطياف في النزاع.
في هذا السياق، يظهر أن الفائز في المعركة كانت جماعة الثوار الإيساق، بينما كانت الحكومة الصومالية هي الخاسرة. يجسد هذا الانتصار تغييرات كبيرة في الديناميات السياسية والاجتماعية في تلك الفترة.
من الملاحظ أن هذه المعركة لم تكن مجرد صراع على السلطة، بل شهدت أيضًا أحداثاً مأساوية إضافية، حيث تلا الصراع مجازر أليمة. يُشير هذا إلى الوحشية التي ميزت هذا الصراع، حيث لم يكتف الفائزون بالانتصار في الميدان العسكري بل تجاوزوا ذلك إلى فظائع إنسانية.
يمكن القول إن معركة هرجيسا في عام 1988 تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ الحرب الأهلية الصومالية، حيث شهدت تحولات جذرية في التوازنات السياسية والاجتماعية. يعكس الفوز لدى الإيساق تحولًا في ديناميات الصراع وقدرة الجماعات الثوار على تحقيق تقدم في وجه الحكومة الصومالية.