معركة نيقية التي وقعت في عام 1097 في تركيا، تمثلت في نقطة فارقة في تاريخ الحروب الصليبية. فقد كانت هذه المعركة جزءًا من الصراعات المستمرة بين القوى المسيحية الغربية والقوى الإسلامية في الشرق الأوسط خلال العصور الوسطى. وتأتي معركة نيقية ضمن سياق الحملة الصليبية الأولى، التي كانت تهدف إلى استعادة القدس وأراضي الشرق الأوسط من يد المسلمين.
تمركزت المعركة في مدينة نيقية، التي تقع في منطقة تركيا الحديثة، وهي موقع استراتيجي للغاية لأنها كانت تحكم وصول القوات الصليبية إلى القسطنطينية ومن ثم إلى الأراضي المقدسة. وقد اندلعت المعركة بين قوات الصليبيين المتحالفين، الذين كانوا يمثلون بيزنطة والصليبيين الغربيين، وقوات السلطنة الرومية التي كانت تتزعمها. وقد كانت القوات الصليبية بقيادة قادة بارزين من الجيوش الأوروبية والبيزنطية.
تمثلت قيمة المعركة في الفوز النهائي للقوات الصليبية، التي تكونت من تحالف بين القوات البيزنطية والصليبيين الغربيين، والذي أدى إلى فتح الطريق إلى القدس وتحريرها فيما بعد. ورغم أنه لم ترد معلومات دقيقة عن عدد المشاركين في المعركة، فإنها كانت جزءًا من الحملة الصليبية الأولى التي شهدت مشاركة آلاف الجنود والفرسان والمقاتلين من مختلف الجنسيات والخلفيات.
معركة نيقية تعتبر واحدة من النقاط المحورية في تاريخ الحروب الصليبية، حيث أن فوز القوات الصليبية أعطى دفعة قوية لجهودهم في استعادة الأراضي المقدسة من يد المسلمين. وتظل هذه المعركة محل دراسة واهتمام للعديد من المؤرخين والباحثين في مجال تاريخ الحروب والصراعات الدينية في العصور الوسطى.