معركة نويتجيداخت، التي وقعت في عام 1900 خلال الحرب الأنجلو-البورية الثانية، تمثل نقطة تحول هامة في تاريخ جنوب أفريقيا والصراع بين القوى الإمبراطورية البريطانية وجمهورية ترانسفال البويرية. وقد جرت هذه المعركة على أرض تتميز بطبيعتها الوعرة في جنوب أفريقيا، حيث اجتمعت القوات من الطرفين في مواجهة مصيرية لتحديد مسار الصراع.
بدأت المعركة بتكتيكات استباقية من قبل القوات البريطانية، حيث حاولت القوات البريطانية استخدام تفوقها العسكري لكسر صفوف البويريين في منطقة نويتجيداخت. ومع ذلك، فإن القوات البويرية، المنظمة والمتحمسة، كانت قادرة على تنظيم صفوفها وتبادل النيران بفعالية مع القوات البريطانية المتقدمة.
لقد توجت المعركة بفوز جمهورية ترانسفال البويرية، وهو النتيجة التي أثبتت فشل الاحتلال البريطاني في كسر صمود البويريين وفرض إرادته عليهم. وبالتالي، فإن النتيجة شكلت تأكيداً على إرادة البويريين في الدفاع عن حريتهم واستقلالهم ضد التدخل الأجنبي.
تعتبر هذه المعركة من النقاط الهامة في تاريخ الحركة الأفريقية ضد الاستعمار الأوروبي، حيث أظهرت قوة وصمود الشعب البويري في مواجهة القوى الاستعمارية الضخمة. وتجسدت في هذه المعركة العديد من القيم العسكرية والثقافية التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ جنوب أفريقيا والصراعات التي عاشتها على مر العصور.