في عام 1943، شهدت مدينة نوفوروسيسك في روسيا واحدة من أبرز المعارك خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تصاعدت التوترات والصراعات في هذه المنطقة الحيوية. تمتلك هذه المعركة بُعدًا استراتيجيًا هامًا بالنسبة للجانبين المتحاربين، حيث كانت القوات السوفيتية تسعى جاهدة لاستعادة السيطرة على المدينة التي كانت تحت سيطرة القوات الألمانية. وقد شهدت المدينة ومحيطها معارك عنيفة وصراعات شرسة بين القوات المتنافسة.
قاد الاتحاد السوفيتي هذه الحملة بإصرار وقوة هائلين، حيث شاركت قوات متعددة من الاتحاد السوفيتي وكذلك القوات الأوكرانية واللواء ليسيليدزي في محاولة لطرد القوات الألمانية المحتلة. كانت القوات الألمانية تدافع بشراسة للحفاظ على مواقعها ومواردها الاستراتيجية في المنطقة، مما أدى إلى اشتعال القتال والصراع بشكل متواصل.
كانت مدينة نوفوروسيسك تقع في موقع استراتيجي مهم على الشاطئ الشرقي للبحر الأسود، مما جعلها هدفًا محوريًا لكل من القوات الألمانية والسوفيتية. وتزداد أهمية هذا الموقع بفضل وجود مرفأ بحري يعتبر حيويًا لتزويد القوات وتحريك الأسلحة والإمدادات. وعلى خلفية هذه الاستراتيجية البحرية والبرية، شهدت معركة نوفوروسيسك تصاعدًا متواصلا للقوات المتحاربة.
بعد فترة طويلة من الاشتباكات العنيفة والتضحيات البشرية الكبيرة، نجحت القوات السوفيتية، بدعم من القوات الأوكرانية ولواء ليسيليدزي، في تحقيق النصر في هذه المعركة الحاسمة. وبهذا الانتصار، استعاد الاتحاد السوفيتي السيطرة على مدينة نوفوروسيسك من القوات الألمانية المحتلة، مما جعلها نقطة تحول استراتيجية هامة في مسار الحرب.
تركزت المعركة على محاور عدة، منها الجانب البري والجانب البحري، حيث استخدمت القوات السوفيتية استراتيجيات متعددة لكسب الميزة وتحقيق الانتصار. وتعتبر هذه المعركة أحد المعارك البارزة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية في المسرح الأوروبي، وتظل حتى اليوم مصدرًا للدراسة والتحليل لفهم الأبعاد الاستراتيجية والتكتيكية للحروب الكبرى.
بالتالي، يظل فوز الاتحاد السوفيتي في معركة نوفوروسيسك عام 1943 خطوة حاسمة في مسار الحرب العالمية الثانية، ويعكس الدور الهام الذي لعبته القوات السوفيتية في تحقيق النصر النهائي على القوات الألمانية وتحرير الأراضي المحتلة.