خلال حملة نورماندي الثانية التي جرت في الفترة من 25 يوليو 1944 إلى 22 أغسطس 1944، شهد العالم مفارقات تاريخية استثنائية، حيث اندلعت المعارك الطاحنة التي أعقبت الهبوط النورماندي في يونيو 1944. كانت هذه المرحلة من الحملة تشكل خطوة حاسمة في تحقيق النصر النهائي للحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
تمتاز هذه المرحلة بسلسلة من المعارك الضارية التي خاضها الحلفاء والقوات الألمانية على طول الجبهة النورماندية. بدأت القوات الأمريكية والبريطانية والكندية في التقدم الثابت نحو الداخل الفرنسي، مواجهة تحديات شديدة من جانب القوات الألمانية المتمركزة في المنطقة.
من أبرز المعارك خلال هذه المرحلة، معركة فاليه دي رواي التي شهدت معارك عنيفة بين الحلفاء والقوات الألمانية، حيث استخدمت الجانبان أحدث التكتيكات والتقنيات المتاحة في ذلك الوقت. وفي نهاية المعركة، تمكنت القوات الحليفة من كسر خطوط الدفاع الألمانية والتقدم باتجاه باريس.
كما شهدت هذه المرحلة تطورات استراتيجية مهمة، حيث بدأت القوات الحليفة في فتح طرق جديدة للتقدم نحو الشمال وتقليص الخطوط الألمانية. وعلى الصعيد اللوجستي، بدأت الحلفاء في توسيع قاعدة إمداداتهم وتحسين خطوط الاتصال الخلفية لتمكين استمرار التقدم بقوة.
تعتبر حملة نورماندي الثانية، وخاصةً المرحلة الثانية منها، من أهم المحطات في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث ساهمت في تحديد مسار الحرب وتسارع انتهائها بالنصر الحلفاء.